صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/294

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

انتقاد ، ورنه والأداري ، فقد خلف وراءه نزوعا قويا إلى استحياء الاتحاد العربية كما أسس كثيرا من دور العلم ، واليه الفضل في وضع أساس الجامعة السورية ، وتجديد الجهاز الحكومي الذي خلفه الاتراك بالیا سقيم) . ان السياسة السلمية التي اتبعتها سورية منذ عهد الدولة الفيصلية كانت سياسة صائبة رشيدة ، على رغم ما يرد عليها من ما جرت من مصائب على البلاد ، اذ لولاها لما خرجت فرنسا من سورية ولبنان بسرعة بعد الحرب العامة الأخيرة ، ولما وجدت انكلترا وأمريكا ذريعة لتعضيد السوريين واجبارها على الجلاء عن بلاد الا مواثيق تربطها بها وانما هي تحكمها منتدبة من عصبة الأمم وقد زالت من عالم الوجود وتحكمها مع: صية برغم ا ارادة السكان، وهذا ما لا تجوزه الشرائع الدولية . والخلاصة هي ان استقلالنا مدين لهؤلاء المخلصين الذين عرفوا كيف يوجهون سياسة البلاد في طريق المقاومة السلبية للحصول عليه ، على رغم ما نالهم من استقلالنا مدين لأولئك الذين احتسبوا حياتهم في سبيل الوطن ... استقلالنا مدين للعاملين الذين تثبتوا على العهد ولم يميلوا مع الأهواء ، و كانوا منذ اليوم الأول على علم بأن معنی الانتداب الفرنسي الاستعباد والاسترقاق مهما تاونت صوره وزخرفت قيوده . الأذى و و و س- ۲۸۸ -