صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/260

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 مية في الجد بادة ، فنزل الكولونيل تولا وقابل قائد الحملة الجنرال غوابيه ، ثم استصحب ساطع الحصري وقدمه لاجنرال، وابتدر ساطع الجنرال قائلا : ان الحكومة السورية قبلت كل شروط الانذار حت الجيش كما شاهدتم ذلك ، والظاهر أن ما نشاهده من تقدم الجيش الفرنسي نتج عن سوء تفاهم يؤسف له . واني قاصد مقابلة اخترال غورو للتفاهم ، فأرجو أن تأمروا بوقف جيشكم حيث هو ، فأجابه الجنرال بأنه رجل عسكري وليس عليه الا تنفيذ الأوامر . ومع ذلك أستطيع أن أؤخر الزحف بشرط قبول الشروط العسكرية انا لية : الجيش السوري الى میساون على أن تكون للجيش الفرنسي حرية الحركات في هذه المنطقة . و نقل مؤن وذخائر الجيوش الفرنسية من رياق الى التكية بدون أن تصادف أي ممانعة » فقبل ساطع هذين الشرطين اتأخير الزحف على دمشق عله يتفاهم مع غورو ، وعاد إلى سفوح میساوت وأبلغ الأمير زيد و يوسف العظمة ما اتفق عليه وكانا يعملان فيها لاعداد معدات الدفاع ، فسر ذلك العظمة اذ انه كان رجاه أن يعايه اطول وقت ممكن لتنظيم الدفاع وانتظار وصول المتطوعين الى ميسلون . وعند الفجر وصلت السيارة إلى المرحات ، وكان في طريقها كميات عظيمة من الجهات الحربية . وعندما وصلوا إلى عاليه قابل الجنرال غورو ساطع دون تأخير وبادره الحديث باعادة ذكر الأسباب التي دعته إلى اصدار أمره بزحف الجيش ، اذ أن برقية كوس عن استلامه مذکرة الحكومة السورية التفصيلية بقبول شروط الانذار وصلته متأخرة نصف ساعة ... نصف ساعة فقط ... ! فسعى ساطع لاقناعه بأن مذكرة الحكومة السورية المفصلة عن قبولها - ۲۰:-