صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/261

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شروط الانذار و بامها فعلا تطبيق أحكامه سلامت الى ممثل فرنسا قبل الوقت المعين بست ساعات فيلم يشأ الجنرال أن يقبل أي حجة منطقية . ثم فاجأه ساطع بقوله ان فيصل أبرق له بتاريخ ۱۹/۱۸ عن قبول سورية الإنذار وانه أجاب شاكرة . ولم يكن المنطق شأنه وقيمته لدى الجنرال و تمسك بتأخير برقية ممثلة نصف ساعة . كما أنه لم يصغ الحجة ساطع بأنه كان عليه اصدار الامر للقوة الأفرنسية عند وصول البرقية ، بالتوقف حيث وصلت من سهل البقاع التابع أسورية ، ثم في الجديدة حيث كانت قد وصلت بعد ذلك وفيها كل ما تحتاجه الجيوش من موقع موافق ، كتوفر المياه والمواصلات . بل سامه مذكرة هذا نصها انه وان تكن طرق التنفيذ المنصوص عليها في الانذار لم تنفذ خلال المدة المضروبة ، ولما كان الأمير قد اتخذ تدابير التنفيذ فالجنرال غورو مستعد لوقف زحف الجملة على دمشق بالشروط الآتية تصدر حكومة دمشق منشورة ( الحقت مسودته بهذا البيان ) يوضح الأسباب التي حملت الجيش الافرني على الزحف وعلى التوقف ( والبيان يضع كل المسؤوليات على عاتق سورية خلافا للواقع ). ۲ - تستقر الجملة في الأماكن التي بلغتها ، وتحد من الشرق بمسيل التكية وتظل فيها ريثما يتم تنفيذ شروط الانذار كاملة ، تلك الشروط التي قبلها الأمير وتخفض تدر محيا بنسبة تنفيذ الشروط 3 - تظل سكة حديد رياق التكية في خلال هذه المدة تحت مطلق تصرف الافرنسيين تسترجع الحكومة إلى دمشق القوات العسكرية الشريفية المرابطة شمالي مسيل التكية وفي المنطقة نفسها ، بما في ذلك قوات الدرك ۱ ) Ź غربي - ۲۰۰ -