وفي أكثر تذكرون جمعكم انني كنت أقول دائما ولا سيما بعد رجوعي من اوروبا أن الاستقلال يؤخذ ولا يعطى . أنتم تعلبون الاستقلال وأنا أطلب منكم الوسائل . تذكرون اننا لما كنا تحت سلطة الاحتلال وكانت الحكومة بدون قوة اجرائية والامة محتاجة إلى القوة أي إلى الجند أردت أن أظهر الامة ضرورة التجنيد فتطوعت جنديا بسيطا ولم يكن في الإمكان حينئذ وضع قانون التجنيد بسبب الاحتلال، فلما جلا الحيش البريطاني عن البلاد رأت الحكومة ضرورة التجنيد لحفظ النظام أو و للمدافعة عن البلاد ثانيا فوضعت قانون التجنيد ورأينا الفرق بين الجند عند كان متطوعا من سنة دون أن نتمكن من تنظم قطعة المرض فضلا عن الدفاع، على أنه لم يمر شهران على وضع القانون حتى رأينا أن ننا حيشا ولو قليلا و نظاما ولو في حالة الطفولة . ولكن الحكومة ترى أن هذا الجيش لا يكفي لحاجة البلاد داخلا وخارجة ولا سيما أن هذا القانون استثني قسما عظيما الخدمة ان الام تنظر الينا من وجهين : الأولى نظرة صديق بريد منا أن نظهر بمظهر منظم عظام ، وتخشى وقوع حادث مكدر ، يعكر علينا و يفسح مجالا لاظهارنا بمظهر الهمجية ، والثانية نظرة فريق ربما يطمع فينا ، فالحكومة محبرة على اتحاد القوة ، التي تفرح صديقها ، وتدعم كيانها ، وتحافظ على نظامها لا سيما وان المناطق السورية المحتلة هي في حالة فوضى أن تسري الينا ، وتسيء سمعتنا في الخارج ، فيجب أن تدمر الحكومة على حفظ النظام في الداخل وعلى اتحاد قوة تجعلنا محترمين أصدقائنا وأعدائنا وان كنت لا أعرف أن لنا عدوا 6 6 أختي من سے ۲۱۰ ۔
صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/221
المظهر