صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/220

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يجب على الأم أن تعترف به، فكم انا اتخذنا قرارا يوافق مصلحتنا فقد اتخذوا هم أيضا قرارة أنفسهم يلائم مصلحتهم ، وكل من الفريقين نادي الحق لنفسه ، ولكن ما بينهما من الود لا تجعل أحدهما يعتدي على حقوق الآخر ، وإن كان كل منهما ينفار إلى مصلحته قبل مصلحة سواه . الأمة السورية أعلنت استقلالها وفد لمصالحها، أما الدول فمع اعترافها بهذا الاستقلال فقد اشترطت له شروطة تلائم مصالحها أيضا ، وعندما أعلنا استقلالنا قلنا باحترام مصالح الجميع انكون في تآلف مع الشعوب التي حاربنا معها ، ثم أن الدول وضعت شرطها وقالت أنا تعالوا نؤلف بين مصالحنا و مصا لحكم فيظهر من هذا أنه لا ضير علينا حتى الآن ، وان أبواب المذاكرات ما زالت مفتوحة لكلا الفريقين ، ويجب أن يعلم انه ينظر إلينا اليوم أية مستقلة . أحد بر باد الاستقلال ومع ان تكملة الانتداب لا حد لها ولا معنى صريح وقد رفضها الأمة رفضا باتا ، ولا يقبلها الحياة ، فهي كلمة مطاطة تفسر طور بأشد أنواع الاستعار و تارة بأخف ضروب المعاونة الودية التي لا تمس ذلك فقولها عار على كل أمة تريد الحياة أرجو الأمة أن تعرف أن رئيسها أو حاكمها أو ملكها الذي انتخبة، هو على هذا المبدأ لا رضي أن يقال أن المملكة التي ريسها تحت قيود مملكة أحرى ، فالأمة التي عاشت قرون عدناسة ومدنت العالم لا يمكن أن تتقيد بهذه القيود ، وأرد ألا يكون رفض الامة الانتداب اعتمادا على القول فقط حو مم هو