صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/216

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

میدانه الكثيرين من الأرمن الذين شتتوا في الحرب ، فأهاج ذلك القيادة الفرنسية ، وطلبت من فيصلي تسهيل نقل الجنود والعتاد الفرنسية عن طریق سكة حدباد حلب ، فرأت الوزارة أن تستفيد من الفرصة السانحة فطلبت أقاء ذلك دفع حصة سورية من ارادات الجمارك وفقا لاتفاق حيفا وهي ۱۰۰ الف جنيه مصري عن حيفا ومثلها عن بيروت وطرابلس تدفع شهريا ، والاعتراف باستقلال سورية استقلالا تاما ، فرفض غورو ذلك وأجاب بأنه لا يتمكن من أن يوافق على شيء ينافي ما جاء في بيان الحكومة الفرنسية الأخير مديا وان الكولونيل تولا كان قد فهم من مع رئيس الوزارة السورية السابق رضا الركابي بأن الرئيس تميل إلى مساعدة فرنسا في شمال سورية ، وأن الملك لم يعترض على ذلك . وهذا ما نشره الركابي بخط يده بهذا الخصو ص : د ولم تمض على حفلة البيعة أسابيع حتى بدأ الترك بالعدوان على حدود سورية فقرر الجنرال أن توجه الى الشمال قوة من الجيش الفرنسي السا حل بطريق الخط الحد بادي ( بيروت ریاق ، حلب ، قطعة ) وأوعز إلى تثلية في دمشق ران يطلبوا من الحكومة السورية السماح للجيش الأفرنسي بالمرور في سورية ، فاستدعاني جلالته ، إذ كنت رئيسا للوزارة ، وسألني رأيي فعرضت عليه الموافقة ، على أن تنضم نحن أيضا ، قسم من جيشنا الى القوة الافرنسية ، لان الدفاع عن سورية تقع في الدرجة الأولى ، على عاتق السوريين ، ولولا أن عدوان الترك وقع في وقت كانت فيه قوة السوريين غير كافية ، لما سمحنا الافرنسيين بالدفاع عن بلادنا . ولكن فرنسا أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن بلادنا خليفة لنا أو منتدية ، فوجب علينا والحالة هذه ، تورو المرابط في 6