صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/217

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 6 أن نشكر لها صنيعها ونشاركها في الدفاع ، بقم قم من جيشنا إلى جيشها ، وربما أدى هذا الأمر في المستقبل إلى حفظ صلات المودة وروابط الصداقة بيننا ، فأظهر مروره لرأي وار تیا حه أفكري ، ولكنه أراد في الوقت نفسه أن يستشير بعض رجال السياسة ، فلما استشاره أشاروا عليه بعكس ما رأيت وأصروا عليه وتعدموا لرأيهم ، فاعتمد على أمانتهم وصدقه ورفض ما حالمه الأفرنسيون ، فاضطر الجنرال الي نقل الجيش حرة، إلى شمالي اسکندر ونة ، ونقل، من هنا لاك برأ الي منطقة الحرب فانقضي الوقت بدون فائدة ، فاضهارت فرنسا إلى حل الخلاف بينها وبين تركيا ساميا على أساس التفاهم ، فأرسلت معتمدها فرانكلان بوون إلى أنقرة ليتفق مع الأتراك على حسن الجوار ، فأماوا ارادتهم على فرنسا ، فخسرت سورية بعض بلدان المنطقة الشمالية وتبدل شكل الادارة في لواء اسكندرون ان ثقة جلالته رأي الذين استشاره واما نه بصدقهم واعتماده على حسن نيتهم كل ذاك أدى إلى توتر العلاقات السياسية بينه و بين الافرنسيين . فازدادت العقبات في سبيل تحقيق أمانينا ووصلنا الى الوضع الحاضر الذي نحن فيه وقد أدى هذا الرفض الى زيادة التور وزيادة الحناء وقرب موعد الساعة الحاسمة وكان ذريعة جدراسة أضافها غورو الى الذرائع الاخرى التي توسل بها اضرب ضربته الكبري .. إلا أن موقف الوزارة لم يكن مطلقة . ولقد دراور وزير الحربية إلى الشمال واتصل با اقواد الترك تأمين التعاون سورية مع الأتراك في 6