صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/197

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

G الحرب العامة وأقر بها الحلفاء في وعودهم وعهودم واعترفوا باشتراكهم معها بالفخر في هذا النصر ، فاتفقت كلتكم على اعلان استقلال سورية بحدودها المعروفة ضمن المناطق الثلاث التي قضى الاحتلال العسكري الموقت بقسمها إلها وعلى المناداة رجل الأمة ومحررها فيصل بن الحسين ملكا عليها ، وعلى انشاء حكومة دستورية مسؤولة أمام مجلس الأمة و نشر تم بذلك قراركم التاريخي الناطق بالحزم والحق في الثامن عشر من شهر جمادى الآخرة والثامن من شهر آذار الحاضر ، فكان ذلك مبدأ حياتنا الجديادة الحرة وقد قابلت الأمة بأجمعها عمل المجيد بالاستحسان والابتهاج وأقامت المهرجانات والافراح في جميع أنحاء البلاد جاء عملها هذا دليلا آخر يثبت بالفعل اجماع الشعب على تأييده هذه الغاية وتفانيه في سبيل تحقيق أمانية القومية الشريفة ، فنحن نطري عملكم هذا و نقدم لكم شكر وثناء يسجل لك في تاريخ الأمة واستنادا على هذا القرار الذي خرجت به رغائب الأمة من القول إلى الفعل وظهر فيه الحزم وصدق العزيمة ، عهد إلينا جلالة مولانا الملاك المعظم بادارة المملكة على المبادىء المدنية الدستورية التي اختارها مجلسكم الموقر فباشرنا العمل و تسامنا ازمة الأمور مستعينين بالله ومعتمدين على مؤازرة الأمة ، وموطنين النفس على أن نبذل أقصى الجهد في سبيلی المحافظة على الاستقلال التام ضمن الوحدة السورية لتتمكن امتنا من الوصول الى المقام الذي يليق بها بين الام الراقية من المدنية والعمران على نسبة نجابة ابنائها و تار مخها المجيد ولنا وطيد الأمل محسن نبات الحلفاء العظام أن يقابلوا حياتنا ۱۹۱