صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/139

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ثورة الشيخ صالح العلي وكانت الدعاية الوطنية قد بلغت أشدها ، فقامت المظاهرات في كل مكان واشند الشعور الوطني على حدود المنطقة الغربية . وبدأت الاضطرابات بالظهور ، وقد وقع أول اضطراب جدي قبل منتصف شهر مايس ۱۹۱۹ بسبب ضغط رجال السلطة الافرنسية في المرقب بحبل العلويين باللاذقية على السكان ارضاء تامر أمين لهم وعملوا على تسليم أراض تخص خصومهم لهؤلاء النفعيين الما لثين . ولما كانت دعايتنا الوطنية على أشدها قاوم السكان برئاسة الزعيم الشيخ صالح العلي السلطة الفرنسية بقوة السلاح الذي كان متوفرة بعد انسحاب الجيش العثماني ولم يأل وطنيو دمشق جهدا في مساعدة مواطنهم . وانتصر رجال الشيخ صالح على الأفرنسيين عدة مرات ولم تمكنوه من دخول بلدة المرقب مما حدا بقائد الجيش الأفرنسي الجنرال هملان أن يطالب من المارشال آللنبي قائد جيوش الحلفاء العام امداده بتجدات بريطانية تطبق على جبل العلويين من اتجاه حمص وحماه ، ولكن تدخل الأمير فيصل حال دون تحقيق ذلك واستمرت هذه الثورة أكثر اشهر . و كان رسول وطني دمشق للشيخ صالح السيد محمود حمزه الذي كان يعرفه ، كما أن وجود رشید طليع متصرفا في حماه المتاخمة الحبال العلويين ساعد ثورة العلويين كثيرا لأنه سبق لرشید طليع أن سرفة في اللاذقية وله اتصال بأهلها فاضطر الأفرنسيون لقبول نصيحة القيادة العليا البريطانية والتخلي عن الغارسة والنكاية ، ونجحت الوساطة البريطانية بعد أن تعب الثوار ثلاثة من a هو .