صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/140

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مع من الحرب مع الالوف من الجند الافرني وقلت ذخيرهم ، فقبل الشيخ صالح القاء السلاح شريطة التعويض على الثوار في خسائرهم ، و تعيين صديقه ابراهيم الكنج من زعماء العلويين قائمقام البانیاس . لكن روح الغطرسة الفرنسية لم تتحمل هذا الحل فعاد الفرنسيون إلى استعمال سياسة الشدة الشيخ صالح وأتباعه ، وساقوا عليه جنوده الحاشدة بعد أن أصبح لهم الأمر وحده و بعد تنكرهم لوعودهم وإسقاطهم حكومة دمشق الوطنية . فهب الوطنيون في دمشق عندئذ المساعدة اخوانهم خفية وظلت المقاومة حتى صيف ۱۹۲۲ حين اضطر للاستسلام لهم . وقبيل أوائل ايلول 1919 وعقب حوادث الشيخ صالح الأولى واشتداد الشعور الوطني لدى دروز لبنان بعد أن ظهر أن الكلمة الأولى في بلاده ستكون لفرنسا ، هاجم نخبة من شبابهم الوطني المسيو جورج بيكو والأميرال مورني وأتباعهما عندما كانوا في زيارة لبنان مارين بعقلين في طريقهم إلى بيت الدين . فلم يصب جورج بيكو ، إلا أن الأميرال جرح جرحا خطيرا ، فتأثرت السلطة الفرنسية من هذا الحادث كثيرة، لكنها كتمته لان الفرنسيين يتبجحون دوما يتعلق لبنان ، و نکات بسكان القرى التي ظنت بأن لها دخلا بالحادث الذكور تنكيلا" فظيعة حتى انهم سيروا قوى كبيرة فتكت با لقرى الآمنة ، فهرب الشبان القادرون على حمل السلاح الى الخاني، التي يعرفونها في الجبال ، وبدأوا حرب العصابات ضد السلطة الفرنسية المحتلة التي لم تسلك مسلك الحكمة واللين ، فأمرت بارسال القوات المسلحة بالمدافع والقنابل اليدوية الملتهبة ، فأحاطوا بمزرعة الشوف بقصد الارهاب وجعلها عبرة لغيرها ، ورموها مدافعهم وقذائفهم ، فأحرقوا المنازل أهل حمل - ۱۳۶ -