صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بعد ، وكان من المقرر أن يكون الامير ضيفا أيضا في منطقة الاحتلال الامريكية على الجنرال برشنع قائد القوات الاميركية في ألمانيا ، لكنه اعتذر مغيراً برنامج الزيارة ، واكتفى بتناول الغداء على مائدته . ولم ينظر الجنرال الى ذلك بعين الرضى سما وهو عسكري كبير ولا يعرف ما يحاك من مؤامرات السياسة لاحباط مطالب العرب التي كان بمثلها سه الأم مير فيصل وطلب الأمير من الكولونيل ريمون ابلاغ قراره بالشخوص لباريس حالاً للحكومة الافرنسية مضيفته ، فاستجاب الكولونيل لرغبة الامير ، وأبلغه في اليوم الثاني نص البرقية الآنية : لقد حدد رئيس الجمهورية مقابلة الامير في 7 كانون الأول عند الساعة الخامسة ، واتخذت كافة الاسباب لوصوله بسرعة الى باريس حسب رغبته وتمت مقابلة الأمير ومعيته لرئيس الجمهورية بالميعاد المحدد . ولكن من المؤسف أن يكون كلنصو قد اتفق مع لويد جورج على التنازل لبريطانيا عن كون الموصل منطقة نفوذ اقتصادي فرنسي وفقاً لاتفاق سایكس – بيكو لقاء تأييد بريطانيا مطالب فرنسا في سورية ، قبيل ذلك التاريخ . فكان هذا الاتفاق ضربة قاصمة لأماني العرب الوطنية كما سيأتي ذكره وحجز لسمو الأمير في باريس جناح خاص في فندق الكونتننتال . وكان أول ما فكرت به في باريس هو التحري عن صديقي وزميلي في جمعية الفتاة السيد عوني عبد الهادي الذي لم يتمكن من مغادرة باريس قبل اعلان الحرب العامة ، وانقطع اتصاله بالوطن ، فذهبت توأ الى و البنسيون ، الذي كنت اساكنه فيه وهو يحمل رقم 6 بشارع الاستراباد ، ۰ ۹۵