صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/5

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣

هـذا الكتاب كتاب شريف في احصاء العلوم والتعريف باغراضها لم يسبق اليه ولا ذهب احد مذهبه فيه ولا يستغنى طلاب العلوم كلها عن الاهتداء به وتقديم النظر فيه وكتاب في اغراض افلاطون وارسطوطاليس يشهد له بالبراعة في صناعة الفلسفة والتحقيق بفنون الحكمة وهو اكبر عون على تعلم طريق النظر وتعرف وجه الطلب اطلع فيه على اسرار العلوم وثمارها علما علماويين كيف التدرج من بعضها الى بعض شيئا شيئا ثم بدأ بفلسفة افلاطون فعرف غرضه منها وسمی تأليفه فيها ثم اتبع ذلك بفلسفة ارسطوطاليس فقدم لها مقدمة جليلة رف فيها بتدرجه الى فلسفته ثم بدأ بوصف اغراضه في تأليمه المنطقية والطبيعية كتابا كتاباً حتى انتهى به القول في النسخة الواصلة الينا الي اول العلم الالهي والاستدلال بالعلم الطبيعي عليه فلا اعلم كتاباً أجدى على طلب الفلسفة منه فانه يعرف بالمعاني المشتركة لجميع العلوم والمعاني المختصة بعلم علم منها ثملة بعد هذا في الالهي وفي العلم المدني كتابان لا نظير لها حدها المعروف بالسياسة المدنية والآخر المعروف بالسيرة الفاضلة عرف فيهما بجمل عظيمة من العلم الالهي على مذهب