صفحة:مجلة المنار - المجلد 01.djvu/1

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقدمة الطبعة الثانية

المجلد الأول من المنار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المبدئ المعيد ، الفعال لما يريد، الذي جعل إرادة بعض عباده ، من أسباب انفاذ مراده، فهم بقوة الارادة يمتازون، وبحسن توجيهها للمرادات يتفاضلون، فلولا الارادة الانسانية العجيبة لما أشرقت شموس العلوم والعرفان ، ولولاها لما ظهرت ثمراتها العملية في الاكوان ، والصلاة والسلام على أفضل مريد ومراد ، وأكمل مظهر للمشيئة الالهية في العباد ، سيد المصلحين ، وخاتم النبيين والمرسلين، المرسل وهو الأمي ليعلم الأميين والمتعلمين ، والمبعوث وهو العربي الى جميع العالمين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، وأصحابه المتقين ، ومن تبعهم في هديهم الى يوم الدين

أما بعد فقد أنشأنا هذا «المنار» في العشر الأخير من شهر شوال سنة ١٣١٥ وبينا غرضنا منه في الصحيفة الأولى من صحفه وهو مسائل