صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٩ -

المعتز يوماً وعنده سرية وكان يحبها ويهيم بها فخرجت علينا من صدر البستان في زمن الربيع وعليها غلالة معصفرة وفي يدها جنابى من باكورة باقلاء، والجنابى لعبة للصبيان، فقالت له يا سيدي، تلعب معي جنابى، فالتفت إلينا وقال على بديهته غير متفكر ولا متوقف

فديت من مر يمشي في معصفرة
عشية فسقاني ثم حياني

وقال تلعب جنابى. فقلت له: من جد بالوصل لم يلعب بهجراني. وأمر فغنى به. اهـ

قلت الجنابى في البيت وقعت مشددة النون، وقد مر بك نص القاموس على أنها كسمانى أي بالتخفيف، ويظهر أن قوله جنابى باقلاء يريد به شيئاً كالسلة ونحوها، إلا أننا لم نعثر عليه في كتب اللغة بهذا المعنى، وعلى ذلك تكون الجارية أرادت التجنيس في اللفظ

جِلِخ جِلِب: جاء في الاقتضاب ص ٢٧٣ للبطليوسي شرح أدب الكتاب في الكلام على ما جاء على فعل — بكسرتين -: «وحكي عن العرب أنهم قالوا لا أحسن اللعب إلا جلخ جلب وهي لعبة لهم يلعبونها.» اهـ

وفي شرح القاموس في المستدرك على مادة جلب: «ومنها أن البكري في شرح أمالي القالي قال: جلخ جلب لعبة لصبيان العرب.» اهـ

وقوله ومنها يريد من الأمور التي استدركها شيخه على هذه المادة، ولم يذكرها اللسان ولا القاموس في جلب ولا جلخ

وقد وردت في المزهر المطبوع ببولاق: (ولعب الصبيان خلج جلب) أوردها فيما جاء على فعل، ولعله تحريف من النساخ

الجَعَاجِر: جاء في القاموس: الجعاجر ما يتخذ من العجين كالتماثيل فيجعلونها في الرب إذا طبخوه فيأكلونه. (الواحدة: جعجرة كطرطية).