صفحة:لعب العرب (الطبعة الأولى).pdf/19

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٢٠ -

وزاد في شرحه قوله: لم يذكره الجوهري ولا الصاغاني ولا صاحب اللسان ولا شراح الفصيح مع نقلهم النوادر والغرائب.


ح

الحَزَّةُ: لم تذكر في اللسان ولا القاموس ولا شرحه، وذكرت في كتاب الأم للإمام الشافعي رضي الله عنه في باب شهادة أهل اللعب (جـ ٦ ص ٢١٣) ونص ما فيه: قال الشافعي رحمه الله تعالى - يكره من وجه الخير اللعب بالنرد أكثر مما يكره اللعب بشيء من الملاهي. ولا نحب اللعب بالشطرنج، وهو أخف من النرد، ويكره اللعب بالحزة والقرق، وكل ما لعب الناس به. لأن اللعب ليس من صنعة أهل الدين ولا المروءة، ومن لعب بشيء من هذا على الاستحلال له لم ترد شهادته، والحزة تكون قطعة خشب فيها حفر يلعبون بها. اهـ.

وكتب مصححه بالحاشية قوله بالحزة هي بالحاء المهملة المفتوحة، وبالزاي كما ضبطه الخطيب في المغني. اهـ.

وفي كتاب المعرب والدخيل للشيخ مصطفى المدني ما نصه: «الحزة بحاء مهملة وزاي مشددة، قطعة من خشب تحفر فيها حفر ثلاثة أسطر ويجعل فيها حصاً صغار يلعب بها عامية. ذكرها الفقهاء، ولم أجدها فيما وقفت عليه من كتب اللغة.» اهـ.

وفي الزواجر لابن حجر الهيثمي (جـ ٢ ص ٢١٥ و٢١٦): الحزة بحاء مهملة وزاي مشددة. قطعة خشب يحفر فيها ثلاثة أسطر ويجعل فيها حصاً صغار يلعب بها. وقد تسمى الأربعة عشر، وهي المسماة في المصر باعنقله. وفسرها سليم في تقريبه بأنها خشبة يحفر فيها ثمانية وعشرون حفرة أربعة