X بدمشق المحروسة أبياتافى ترتيب المحكم هي أجود ماقيل فيها عليك حروفا من خير غوامض * قودکتاب جل شاناضوابطه صراط سوی زل طالب دحضه * تزيدظهور اذاثبات روابطه لذلكم نلتذ فوزا بمحكم * مصنفه أيضا ينوز وضابطه وقد انتقد هذا الترتيب على من رتبه وترتيب سيبو به على هذه الصورة الهمزة والهاء والعين والحاء والخاء والغين والقاف والكاف والضاد والجيم والشين واللام والراء والنون والطاء والدال والتاء والصاد والزاي والسين والطاء والذال والثاء والفاء والباء والميم والياء والالف والواو* وأما تقارب بعضها من بعض وتباعدهافان لهاسرافى النطق يكشفه من معناه كما انكشف لناسره في حل المترجمات لشدة احتياجنا إلى معرفة ما يتقارب بعضه من بعض ويتباعد بعضه من بعض و يتركب بعضه مع بعض ولا يتركب بعضه مع بعض فان من الحروف مايتكرر ويكثر فى الكلام استعماله وهو ا ل م ه وی ن ومنها ما يكون تكراره دون ذلك وهو رع ف ت ب ل د س ق ح ج ومنها ما يكون تكراره أقل من ذلك وهو ظغ ط ز ث خ ض شص ذ ومن الحروف مالا يخلو منه أكثر الكلمات حتى قالوا ان كل كلمة ثلاثية فصاعد الايكون فيهاحرف أوحرفان منها فليست بعربية وهي ستة أحرف دب منل ف ومنها مالا يتركب بعضه مع بعض اذا اجتمع في كلمة الاأن يقدم ولا يجتمع اذا تأخر وهوع، فات العين اذا تقدمت تركبت واذا تأخرت لاتتركب ومنها مالا يتركب اذا تقدم و يتركب اذا تأخر قوله فان الضاداذا تقدمت الخ وهوض ح فان الضاداذا قدمت تركيت واذا تأخرت لا تتركب في أصل العربية ومنها الاولى في التفريع ان يقال مالا يتركب بعضه مع بعض لا ان تقدم ولا ان تأخر وهوس ت ض ز ط ص فاعل ذلك (وأما فان الحسيم اذا تقدمت خواصها) فان لها أعمالاعظيمة تتعلق بأبواب جليلة من أنواع المعالجات وأوضاع الطلسمات لا تتركب واذا تأخرت تتركب وان كان ذلك لازما ولهانفع شريف بطبائعها ولها خصوصية بالافلاك المقدسة وملاية لها منافع لا يحصيها من يصفها ليس هذا موضع ذكرهالكتالابد أن نلوح بشئ من ذلك ننبه على مقدار نعم الله تعالى على لكلامه ام معده من كشف له سرها وعلى علمها وأباح له التصرف بها وهوأن منها ما هو حار يابس طبع النار وشو و الالف والهاء والطاء والميم والفاء والشين والذال وله خصوصية المثلثة النارية ومنها ماهو بارديابس طبع التراب وهوالباء والواو والياء والنون والصاد والتاء والضاد وله خصوصية بالمثلثة الترابية ومنها ماهو حار رطب طبع الهواء وهو الجيم والزاي والكاف والسين والقاف والثاء والماء وله خصوصية بالمثلثة الهوائية ومنها ماهوباردرطب طبيع الماء وهو الدال والحاء واللام والعين والراء والحاء والغين وله خصوصية المثلثة المائية ولهذه الحروف في طبائعها مراتب ودرجات ودقائق وثوان وتوالت وروابع وخوامس يوزن بها الكلام و يعرف العمـل به علاوه ولولا خوف الاطالة واتقادذوى الجهالة وبعدأكثر الناس عن تأمل دقائق صنع الله وحكمته لذكرت هنا أسرارا من أفعال الكواكب المقدسة اذا مازجتها الحروف تخرق عقول من لا اهتـدى اليها ولا حجم به تنقسه و بحثه عليها ولا انتقاد علي في قول ذوى الجهالة فان الزمخشري رحمه الله تعالى قال في تفسير قوله عزوجل وجعلنا السماء ستنا محفوظا وهم عن آياتها معرضون
