صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/76

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ۷۲ - مقطوعة ، كل منهـا يسمى « غزلا » . ( والغزل أو الغزلية في الشعر الفارسي عبارة عن منظومة قصيرة تتراوح بين سبعة أبيات وخمسة عشر بيتا غالبا ، وموضوعه الغزل أكثر الأحيان ، ويكون أحيانا غرضا آخر من أغراض الشعر . ويلتزم الشاعر ذكر لقبه الشعرى ، أو « تخلصه » – كما يقول الفرس والترك – في آخر بيت من الغزل(۱) ) . طبعاتها وقد استغرقت ترجمة غزليات حافظ والفهارس الدقيقة الكاملة وترجماتها وشروحها مجلدين ضخمين ، تقرب صفحاتهما من السمائة . وصدر الأول في العام الماضي والثاني في هذا العام . وقد تضمن الجزء الأول مقدمة بقلم الأستاذ الدكتور طه حسين بك ، بارك فيها هذا الجهد الضخم الذي بذله الدكتور الشواربي . وفيها يقول : « ... وهذه طرفة أخرى نفيسة رائعة ، يسعدني أن أطرف مها قراء العربية ! لأنها ستمتعهم من جهة ، ولأنها ستزيد ثروة الأدب العربي من جهة أخرى ، ولأنها بعد ذلك ستثير في نفوس الكثيرين منهم ألوانا من التفكير المنتج ، وفنونا من الشعور الخصب ، ولعلها أن تفتح لبعض الشباب أبوابا في الحس والشعور والتفكير لم تفتح لهم من قبل » . وهذه نبوءة تصح من غير شك لو خلى بين الأدباء – الشبان خاصة – وهذه المجموعة من شعر حافظ . فإن قلة النسخ المطبوعة منها ، وارتفاع ثمنها بالقياس إلى مقدرة هؤلاء الشبان ، قد يجعلان الانتفاع بها محدودا في الوقت الذي يجب أن تكون في متناول الأيدى جميعا - 1- 1 إن هذه الأغاني تجيء في وقتها المناسب – والشعر العربي يعاني أزمة يحتاج فيها إلى مثل هذا الزاد – فلقد آن للشعر أن يكون غناء بحتا ، بعد ما طوح (۱) من مقال للدكتور عبد الوهاب عزام بك عن : «أوزان الشعر وقوافيه » اقتبس منه المترجم هذه الفقرات .