70- « وعلى البعد « ابن آوى » هزيل خافت العواء « يزيد النسق وحشة وعزلة
« النهر الدافق يتقدم إلى البحر بهمهمة الشكوى ، والظلال تؤوى إليها الوساوس الخفية ، وعيناي ترنوان محوعينيك ابتغاء عزاء
« إن الروح الهائمة على أعتاب الدنيا تستجد فيها جثمانها ، إن دخلت من خلال قبلاتنا إلى حظيرة الحياة « ورثت كل ما في قلوبنا من أسى « وكل ما في المطر المنحدر من شجن
مكظوم « لا . حين تشتهي استجابة الحب الكبرى « أقبل إلى والصباح يرتع في الأنوار « والبلابل من حولنا مشوقة تصدح بالغناء « بين الورود حمر وبيض
« وكذلك حين يقضى الله تلك الفريضة الحلوة القدسية « مذعنة لمشيئته الإلهية كي أمنح الدنيا صورة من جمالك « لأسلمنها إذن إلى الدنيا ومعها فرحى فيك » ! فهذه شاعرة وامرأة . تبدو في مقطوعتها طريقة إحساسها بفرح الطبيعة وحزنها ، وتنبين الوشائج الحية بينها وبين هذه الأم الكبيرة ؛ وهذه هي الظاهرة (م - ه)