صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/61

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1011 « آه . أيتها السائمة المكدودة ، إن الصبيحة في السماء لشمطاء « أفلا تذكرين السحب كيف تساق ؟ « أترينها كانت تهدأ عند المغيب »

« تمهلى هنيهة في ختام مطافك الطويل « فإن في هذه الساعة الموحشة « لألفة لساعة التدبر والتذكار » >>> « يؤلمك أيتها الصامتة الخافقة تذكيرى إياك « بتلك الهضاب - هضاب الشباب - التي عصفت عليها السماء « وتلك الأعاصير الأوابد من القوة والعافية ، التي خلفتها وراءك « اعلمي أن البطحاء الموحشة التي تدرجين فيها الآن « إنما هي دنيا مساء صموت « وتأملى في تلك القمم المغشاة ، إنها تسفر عن صباح »

اسمي ... هاتيك رياح الجبل تهب بالغيوث « وهاتيك القمم على حين غرة تتألق بالشعاع « حاشاى أن أدعك تذهبين – ناسية – إلى الموت »

      • **

« ليتنى أعلم أي جانب من قلبي هذا المضطرب سيتبعك « إلى حيث الرياح لا تعصف ولا تنهزم