صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1741 بالأحياء ومطامعهم ومطامحهم ، وعداواتهم وخصوماتهم ، ومراتبهم وطبقاتهم ... ! أو كبيته المعجب الفريد : خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد ذلك الذي يقرؤه القارىء فتدب على مدى البصر في خياله شخوص ورفات وتنبعث في النفس صور شتى وسمات !

ولعل من كمال البحث في هذا الموضوع أن نعرض نماذج أخرى من الشرق والغرب ، ومن القديم والحديث ، غير القرآن الكريم - في مستواه الرفيع – وغير الشعر العربي في الجاهلية والإسلام 6 جاء في « العهد القديم » كلام عن لسان « الجامعة بن داود » قال : « باطل الأباطيل . الكل باطل . ما الفائدة للانسان من كل تعبه الذي تحت الشمس ؟ دور يمضى ودور يجيء ، والأرض قائمة إلى الأبد يتمية والشمس تشرق والشمس تغرب وتسرع إلى موضعها حيث تشرق . الريح تذهب إلى الجنوب ، وتدور إلى الشمال . تدهب دائرة دورانا ، وإلى مداراتها ترجع وكل الأنهار تجرى إلى البحر والبحر ليس بملان . إلى المكان الذي جرت منه الأنهار ، إلى هناك تذهب راجعة . كل الكلام يقصر ، ولا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل ، العين لا تشبع من النظر ، والأذن لا تمتلىء من السمع والذي منع فهو الذي يصنع ، فليس تحت الشمس ی ما كان فهوما يكون جديد . إن وجد شيء يقال عنه : انظر هذا جديد . فهو منذ زمان كان في الدهور التي كانت قبلنا . ليس ذكر للأولين . والآخرون أيضا الذين سيكونون لا يكون لهم ذكر عند الذين يكونون بعدهم . ، ه أنا الجامعة . كنت ملكا على إسرائيل في أورشليم . ووجهت قلی