صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/328

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في هذا المحيط ، وهذا الطراز هو أقرب تلك الطرائق الثلاث إلى اصطلاح : « الترجمة » . فما يكتبه هيكل « سيرة » وما يكتبه العقاد هو « صورة » وما كتبه شفيق غربال هو « ترجمة » وهذه الكلمات تدل على أقصى ما تدل عليه العنوانات الثلاثة - ٣٣٤ - - ۲ والعمل الذي قام به المؤلف في هذه « الترجمة » يتلخص في المعالم الآتية : ۱ – حدد دد الظروف التي واجهها محمد على ، ورسم المحيط الذي عمل فيه ، بطريقة هادئة رتيبة منسقة ، فعرف بالحالة الدولية واتجاهات السياسة العالمية في كل مرحلة من مراحل عمله ، وحدد علاقاته بهذه الاتجاهات . ورسم صورة ناطقة لحالة . مصر من جميع الوجوه وحالة الدولة العثمانية وحالة العالم الإسلامي في كل من هذه المراحل ، وبين آثارها في خطة محمد على وتصرفاته - صور طريقة محمد على في العمل والتفكير ، وطرائق معاصريه من السلاطين ، والعلماء والساسة والأمراء والعسكريين في تركيا ومصر . ورسم الصراع بين طرق التفكير والعمل المختلفة ، وآثار هذا الصراع في خطة محمد على ومشروعاته ۳ – وازن بين موقف محمد على وأهدافه ، والمواقف الماثلة له في تاريخ بعض الأبطال في بعض دول البحر الأبيض المتوسط 4 - رسم اتجاهات محمد على وأهدافه ، وزاد فأبرزها في صورة فلسفة عامة له منذ أيامه الأولى في الحكم ، تنبع منها وتعود إليها كل مشروعاته وخطواته ( ونحن نخالف المؤلف في هذا الفرض . ولكن هذا لا يمنعنا من التنويه بقيمة الطريقة من حيث المبدأ العام )

10 ه – حدد في النهاية مدى ما طمح إليه محمد على ومدى ما حققه من أهدافه