صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/248

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ٢٤٤ - المقاعد . وعاد الكلوب وقدم لنا الويسكي بالصودا ، وتسامرنا حتى منتصف الليل مع جميع أفراد الجالية البريطانية في « بريم » ... ! هكذا هي : الصلاة تسبقها شوبات البيرة وتعقبها كاسات الويسكي : وتتم كأنها لعبة بين لاعبين أو عمل رسمي بين الرسميات اليومية لا وجدان فيه ولا روح ولا خشوع ) فقد انقلب كل شيء حتى الوجدانيات إلى رسميات ! وأخيرا فإنها مرة واحدة التي ارتفع فيها المؤلف إلى القمة في« شجرة البودي المقدسة » وهو يقف أمام الزنجي عابد « البوذا » فيحترم عقيدته التي أحالته روحا علوية ، وهو الذي يقوم بعمل الحمار في جر العربات بالركاب . لقد كان « السندباد » هنا « إنسانا» كبيرا يتجاوز المظاهر لينفذ إلى قلب « الإنسان» وليحس بحلال الإيمان 33