صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/170

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- 177- يخص بها الشعراء جعفراً في حضرة الخليفة وكأن الخليفة صفر على الشمال كما يقولون بل إنه ليسلك نفسه في عداد الشعراء والمداحين للوزير ثم هي في بعض التعبيرات التي استحدثت في العصر الحاضر ، ولم يكن لها في ذلك العهد وجود ... مثل أن تقول العباسة – أخت خليفة الإسلام أنظر إليه ملكا حالما عن طفلها عیسی عليه السلام ومثل أن يسلم مسلم على الخليفة فيقدم اسم المأمون على الأمين ، وهذا ولى العهد . وممن يقع هذا ؟ من « العباس بن محمد الهاشمي » في وقت تثور فيه عصبية العرب وعصبية الفرس وتتصارعان ! ولكن حسب الرواية بعد هذا كله أن مواضع الإجادة فيها متفق عليها من الجميع، وأن مواضع النقص قد تختلف فيها الآراء ، ثم حسبها أنها أسلم من جميع المحاولات الشعرية السابقة في اللغة العربية ، وهذا حق يجب إبرازه وتقريره . . 33 - -