صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٧ –

لمواضعها عند نقد « المثال » . إيمانا منى بأن النقد الحقيقي هو صحة الحكم على المثال... على أن القارئ سيجد هذه الأسس واضحة متفرقة في مواضعها . في فصول الشعر ، والقصة ، والأقصوصة ، والمسرحية ، والتراجم ، والبحوث الأدبية والاجتماعية ، عدا ما يجده منها في الفصول الأولى من الكتاب.

وكذلك لم أتتبع التسلسل التاريخي لنشأة كل فن من الفنون التي تناولتها هنا ، لأن « الكتاب » و « الشخصية » هما المقصودان . أما الدراسة التاريخية المسلسلة فلها كتاب آخر سيلى هذا الكتاب .

ولقد حرصت على أن أتناول هنا « شخصيات » من جميع الأنماط والمستويات والاتجاهات . ومن شتى البلاد الناطقة بالعربية . وإذا كانت الغالبية من المصريين فليس ذلك عن تشيع ؛ ولكنها ظروف النهضة الأدبية ، التي جعلت مصر هي السابقة في هذه الفترة من التاريخ .

وكذلك حرصت على أن أتناول «كتباً » في شتى فروع النتاج الأدبي في الشعر ، والنقد ، والقصة ، والأقصوصة ، والمسرحية ، والتراجم ، والصور الانتقادية ، والبحوث الأدبية ، والتاريخية ، والاجتماعية ، والفلسفية ، على قدر الإمكان... فإذا لا حظ القارئ ، أن جميع هذه الشخصيات والكتب الكثيرة تجمعها في الواقع مذاهب فنية أقل عددا ، وأنه كان يمكن دراستها على هذا الأساس العام .

فإنني أقر القارئ على الشطر الأول من هذه الملاحظة . ولكنى أقرر له أن الدراسة على هـذا الأساس العام لا تجزئ عن هذه الدراسة الشخصية ، وقد أعددت للمذاهب الفنية مع الدراسة التاريخية كتابا آخر هو « المذاهب الفنية المعاصرة »

وأرجو أن أوفق قريباً إلى إصداره . إن شاء الله

المؤلف