صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/103

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1991 حين تصبح الرغبة في اللذة المشوبة بالأكدار ، أقوى في النفس من الإرادة فيصبح انتزاعها عملية بترلم تعد تستطاع، كما كانت من قبل تستطاع في سن الأربعين : اتراني نافــــــــم والقلب دام وسمار الجرح يمشى في عظامي لذة العين بوشى و نظام وامتلاء الأنف من عطر شذاها

آه من برئی وآه من سقامی آه من صلحی و آه من خصای آه من شمسى وآه من ظلامي آه من لذعة آه في جواها

لذعة النيران ينفــــن دخانا لها صرفا تعالي وتدانى آه من آه لحاها الله جدا من قلوب تلتظى حباً وحقدا ليضيء اللهب الخافي عيانا من قرار النفس يرتاد ذراها لاترل خالدة في النار خلدا حرقت آمانها آها آها أنا لا أطلقها حتى تذوبا في لظاها ، كلما شبت شبوبا وأراني يا صديقى لن أتوبا فإذا تابت عرفنا منتهاها ! ولقد يهدأ هذا الغرام ، وتخف هذه الحرقات – عندئذ تلمح هذا الأسى الشفيف ، وتسمع هذه النعمة المريرة : بنيته ، والعزم صخرى المتين ومعولى حد العذاب السنين اسمع . ألا تسمع هذا الرنين هذا فتات القلب هـذا أنين في كل ركن قطعة من وتين