صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/100

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

1971 وألقاك جسمها مستباحاً وطالما لقيتك الخوف التردد حم رويدك إنى لا أراك مليئــة بلذة جثمان ولا طيب مشهد ترد مهاد الصفو غير ممهد جمالك سم في الضلوع وعثرة إذا لم يكن بد من الحان والطلى ففي غير بيت كان بالأمس مسجدي والذي يقول في « أعاصير مغرب » : أأهواك جسها عـلا وانفرد وفتنة حسنك هذا الحسد وما فيـــــــه من نزوة لا تحد بنية كونى كما قد خلقت فأنت كما شاءك الله أنت وما شئته أنا حـلم الأبد وإنه لبعيد بعد المسافة بين الذي كان يقول في « وحي الأربعين » : مائدة كم بت اشتاقها ألقيت في صفحتها بالذباب أرحتنى منها فقد عفتها فليس فيها مورد مستطاب والذي يقول في « أعاصير مغرب » : أعفيك من حلية الوفاء إنك أحلى من الوفاء خوني ، فما أسهل التقصى عندي وما أسهل الجزاء وليس بالسهل في حسابي فقدك يا زينـــــــة النساء ! قل : إنها المعرفة تلك « القمة الباردة » التي تنكشف عندها المنحنيات والثنايا ، فلا يبقى هنالك مخبوء تحيطه الهالات ، وحينئذ تستوى الأضداد أو ترتفع الأضداد : سیان مهما افترق الضـدان سیان بيد هي أو منان سیان نور أو ظلام فان سيان من يلهو ومن يعاني 6