وبقي عندهم ما شاء الله. وجاءَهُ يومًا علقمة بن عبدة التميمي وهو قاعد في الخيمة وخلفهُ امّ جندُب. فتذاكرا الشعر فقال امرؤ القيس: انا اشعر منك. وقال علقمة: بل انا اشعر منك. فقال: قُل واقول. وتحاكما الى امّ جندب. فقال امرؤ القيس قصيدتهُ التي مطلعها (من الطويل):
وفيها يقول واصفًا الفراق ثم ناقتهُ وفرسه:
(۱) ويروى: سلكنَ ضحيًّا، وشعبعب اسم ماء في اليمامة (۲) وفي رواية، كحية وهي تصحيف. وقولهُ: علون بانطاكية اي علون الخدور بثياب عملت بانطاكية وتلك الثياب فوق عقمة وهي ضرب من الوشي. وقولهُ: كجرمة نخلٍ هو ما يصرم من البسر فشبَّه ما على الهوادج من الوان الوشي بالوان البسر الاحمر والاصفر مع خضرة النخل. والجنة البستان وخصَّ يثرب لانَّها كثيرة النخل (٣) المحصَّب موضع في وادي مِنى (٤) ويروى: غداة غدَوًا فسالك بطن نخلة يعني بستان ابن معمر. والعامة تقول بستان ابن عامر. والنجد الطريق في الجبل. وكبمب اسم جبل خلف عرفات يقول: تفرَّق القوم فرقتين فمنهم اخذ سفلى ومنهم اخذ عليا وانما يعني افتراق الصديقين بعد انقضاء المرتبع الذي كان يجمعهم (٥) ويروى: في صفيح منصَّب. والمفاضة الارض الواسعة. والصفيح الحجارة الواسعة، والمصوَّب هو المنحدر
(٦) يقول ان فخر عليك ذو الفخر العظيم عظم عليك فخرهُ واشتدَّ واما اذا غلبك المغلوب فغلبتهُ غلبة سوء لانَّ النفوس تانف من ان يغلبها من هو دونها. ويروى: كعاجز (۷) معنى البيت لا يخبرك بالأَمر مخبر هو مثل خبير عالم يريد ان الخبير بالامر وحدهُ هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين بهِ (۸) الادماء الناقة البيضاء. والحرجوج الطويلة على الأرض. ويروى: بمجفرة حرفٍ. وشبَّه الناقة لنشاطها وسرعتها بحمار الوحش فكانَّ رحلها عليهِ. والمغرب الابيض الوجه والاشفار وهو عيب به
