صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/244

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء نجد والحجاز ( اياد ) ودون كثيف الماء في غامض الهوا ملائكة تحط فيه وتصعد وبين طباق الأرض تحت بطونها ملائكة بالأمر فيها تردد فسبحان من لا يعرف الخلق قدره ومن هو فوق العرش فرد موحد ومن لم تنازعه الخلائق ملكه وإن لم تفرده المباد فرد مليك السماوات الشداد وأرضها وليس بشيء عن قضاه تاود هو الله باري الخلق والخلق كلهم إما له طوعا جميعا وأعبد وانى يكون الخلق كالخالق الذي يدوم ويبقى والخليفة تنفذ وليس لمخلوق من الدهر جده ومن ذا على مر الحوادث يخلد وتفنى ولا يبقى سوى الواحد الذي يميت ويحي دائا ليس بهد الطير الجوانيج في الحقى واذهي في جو السماء تصعد ومن خوف ربي سبح الرعد فوقتا وسيحه الأشجار والوحش أبد وسجه البينان والبحر زاخرا وما طم من شيء وما هو مقلد الا أيها القلب المقيم على الهوى إلى اي جين منك هذا التصدد عن الحق كالأعمى الميط عن الهدى وليس يرد الحق إلا مفيد وحالات دنيا لا تدوم لأهلها وبينا الفتى فيها تهيب مسـود إذ انقلبت عنه وزال نعيمها واصبح من زب القبور يوسد وفارق روحا كان بين جنانه وجاور موتى ما لهم متردد فأي فتى قبلى رأيت مخلدا له في قديم الدهر ما يتودد يتليه الدهر منه بعثرة سيكبو لها والتائبات تردد فلم تسلم الدنيا وإن ظن أهلها بصحتها والدهـر قد يتجرد تسببه و ومن ۲۲۸

}, 3