صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/192

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
۱٧٦
شعراء اليمن (ربيعة)
وابلغ سالفا حلوى
إلى قارعة النّخـل
بدأتم قومكم بالغد
ر والعدوان والقتل
قتلتم سيد النّاس
ومن ليس بذي مثل
وقلتم كفؤه رجل
وليس الرّاس كالرّجل
وليس الرّجل الماجد
م مثـل الرّجل النّذل
فتى كان كألف من
ذوي الإنعام والفضل
لقد جئتم بها دهما
كالحيّة في الجذل
وقد جئتم بها شعوا
أشابت مفرق الطّفل
وقد كنت أخا لهو
فأصبحت اخا شغل
الا يا عاذلي اقصر
لحاك الله من عذل
بأنّا تغلب القلبا
نعلو كلّ ذي فضل
رجال ليس في حرج
لهم مثل ولاشكل
بماقدّم جسّاس
لهم من سيّء الفعـل
ساجزي رهط جسّاس
كحذو النّعل بالنّعل

وقال أيضا ( من الخفيف ) :

انّ في الصدر من كليب شجونا
هاجسات نكأن منه الجراحا
انكرتني حليلتي اذ راتني
كاسف اللّون لا اطيق المزاحا
ولقد كنت اذ ارجّل رأسي
ما أبالي الافساد والاصلاحا
بئس من عاش في الحياة شقيّا
كاسف اللّون هائما ملتاحا
يا خليـليّ ناديا لي كليبا
واعلما انّه ملاق كفاحا