صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/190

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧٤
شعراء اليمن (ربيعة)
واستسعروا من حربنا مأتما
اثابهم نيران حرب عقوق
لايرقا الدّهر لها عاتك
الاّ على انفاس نجلى تفوق
تنفرج الظّلماء عن وجهه
كاللّيل ولّى عن صديع انيق
تحمّل الرّاكب منها على
سيساء جحدبير من الشرّ نوق
إنّ امرءا ضرّجتم ثوبه
بعاتك من دمه كالخلوق
سيد سادات إذا ضمهم
معظم امر يوم بؤس وضيق
لم يك كالسّيّد في قومه
بل ملك دين له بالخفوق
ان نحن لم نثار به فاشخذوا
شفاركم منّا لحزّ الحـلوق
ذبحا كذبح الشاة لا يتّقي
ذابحها إلا بشخب العروق
اصبح ما بين بني وائل
منقطع الحبل بعيد الصّديق
غدا نساقي فاعلموا بيننا
رماحنا من قانئ كالرّحيق
بكل مغوار الضّحى فانك
شمردل من فوق طرف عتيق
سعالئ يحملن من تغلب
فتيان صدق كليوث الطّريق
ليس اخوكم تاركا وتره
وليس عن تطـلابكم بالمفيق

ومن ذلك ايضا قوله ( من الكامل ) :

اثبتّ مرّة والسّيوف شواهر
وصرفت مقدمها إلى همّام
وبني لجيم قد وطأنا وطاة
بالخيل خارجة عن الأوهـام
ورجعنا نجتمىء القنـا في ضمّر
مثل الذئاب سريـعة الاقدام
وسقيت تيم اللات كأسا مرّة
كالنار شبّ وقودها برام
وبيوت قيس قد وطأنا وطأة
فتركنا قيسا غير ذات مقـام