وقيل ان حرب خزاز دامت اياما متوالية نصر الله في آخرها بني تزار وفي هذه الحرب يقول شاعر يمني :
قال ابن الأثير : وكان يوم خزازى اعظم يوم التقته العرب في الجاهليّة . وقال : ان نزارا لم تكن تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهرة لها في كل شيء حتى كان يوم خرازی فلم تزل نزار ممتنعـة قاهرة لليمن في كل يوم التقوا به بعد خزازى حتى جاء الاسلام ولما فض كليب جموع اليمن في خزازى وهزمهم اجتمعت عليه معدّ كلها وجعلوا لـه قسم الملك وتاجه ونجيبته وطاعته . وكان هو الذي ينزلهم منازلهم ويرحلهم ولا ينزلون ولا يرحلون الا بامره . فعبر بذلك حينا من دهره ثم دخله زهو شديد وبغى على قومه لما هو فيه من عزّه وانقياد معدّ له حتى بلغ من بغيه انّه كان يحمي مواقع السحاب فلا يزعى واذا جلس لايمرّ احد بين يديه اجلالاً له ولايحتبي احد في مجلسه غيره ولا يغير إلّا باذنه . ولا تورد إبل احد مع ابله ولا توقد نار مع ناره . ولم يكن بكري ولا تغلبي يجير رجلا ولا بعيرا او يحمي حمى الّا بامره وكان هو يجير على الدهر فلا تخفر ذمّته ويقول : وحش ارض كذا في جواري فلا يهاج . قيل انّه اتخذ جرو كلب فاذا نزل بمنزل فيه كلأ قذف ذلك الكليب فيه فيعوي فلا يرعى احد ذلك الكلأ الّا باذنه وقالت العرب : اعزّ من كليب وائل . فلقب به وائل ثم اختصروا فقالوا : كليب . وكان كليب يفعل هذا بحياض الماء فلا يردها احد . وكان يحمي الصيد فيقول صيد ناحية كذا وكذا في جواري فلا يصيد احد منه شيئا . وكان قد حمى حمى لايطأه انسان ولا بهيمة فدخل فيه يوما فطارت قنبرة بين يديه من
على بيضها فقال لها 3 ( من الرجز )