صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/165

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٤٩
ليلى العفيفة
ليت للبرّاق عينا فترى
ما أقاسي من بلاء وعنـا
يا كليبا يا عقيلا إخوتي
يا جنيدا ساعدوني بالبكا
عذّبت اختكم يا ويلكم
بعذاب النّكر صبحا ومسا
يكذب الاعجم ما يقربني
ومعي بعض حساسات الحيا
قيّدوني غلّلوني وافعـلوا
كل ما شئتم جميعا من بلا
فأنا كارهة بغيتكم
ومرير الموت عنـدي قـد حلا
اتدلّون علينا فارسا
يا بني انممار يا أهـل الخنـا
يا اياد خسرت صفقتكم
ورمى المنظر من برد العمى
يا بني الاعماص (١) امّا تقطعوا
لبني عدنان اسباب الرّجا
فاصطبارا وعزاء حسنا
كلّ نصر بعد ضرّ يرتجى
قل لعدنان فديتم شمّروا
لبني الاعجام تشمير الوحى
واعقدوا الرّايات في اقطارها
واشهروا البيض وسيروا في الضّحى
يا بني تغلب سيروا وانصروا
وذروا الغفلة عنكم والكرى
واحذروا العار على اعقابكم
وعليكم ما بقيتم في الورى

وقيل ان بني ربيعة لمّا بلغها قول ليلى هذا استفزّتهم الحمّية وخنقتهم العبرة وساروا جميعا لنصر ليلى الى ان اظفرهم الله بمطلوبهم . ومن قول ليلى ايضا مرثية في ابن عمها غرسان اخي البراقّ وبلغها قتله في الحرب ( من البسيط )

قد كان بي ما كفى من حزن غرسان
والآن قد زاد في همّي واحزاني
ماحال برّاق من بعدي ومعشرنا
ووالديّ واعمامي واخواني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) وفي نسخة : الاعباص