صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/161

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٤٥
البراق
لم يبق يا ويحكم إلا تلاقيها
ومسعر الحرب لاقيها وآتيها
لاتطمعوا بعدها في قومكم مضر
من بعد هذا فولّوها مواليها
من بقي منكم في هذه فله
فخر الحياة وإن طالت لياليها
ومن يمت مات معذورا وكان له
حسن الثناء مقيما اذ ثوى فيها
ان تتركوا وائلا للحرب يا مضر
فسوف يلقاكم ما كان لاقيها
يا اّيها الراكب المجتاز تزفل في
حزن البلاد وطورا في صحاريها
ابلغ بني الفرس عنّا حين تبلغهم
وحيّ كهلان أن الجند عافيها
لا بدّ قومي أن ترقى وقد جهدت
صعب المراقي بما تأبى مراقيها
امّا اياد فقد جاءت بها بدعا
في ما جنى البعض اذما البعض راضيها

وله قوله يوم أغار على آل طيّ وقضاعة وكانوا نهبوا وسبوا وكانت ليلى من جملة السبي ( من الرجز ) :

لأفرجنّ اليوم كلّ الغمم
من سبيهم في اللّيل بيض الحرم
صبرا إلى ما ينظرون مقدمي
اني انا البرّاق فوق الادهم
لارجعن اليوم ذات المبسم
بنت لكيز الوائليّ الارقم

وله لما اقتحم العجم على لكيز وسبوا ليلى وكان مع العجم برد الايادي ( من الطويل ) :

امن دون ليلى عوّقتنا العوائق
جنود وقفر ترتعيه النقانق
وعجم واعراب وارض سحيقة
وحصن ودور دونها ومغالق
وغرّبها عنّي لكيز بجهله
ولما يعقه عند ذلك عائق
وقلّدني ما لا اطيق اذا ونت
بنو مضر الحمر الكرام الشقائق
واني لأرجوهم ولست بآيس
وانّي بهم يا قوم لاشكّ واثق