صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/16

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء اليمن ( كندة ) فارس يطعن الكماة جري: تخته فارح كلون الغراب قال ولا قتل شرحبيل قامت بنو سعد بن زيد مناة بن تميم دون عيـاله فمنعوهم وحالوا بين الناس و بينهم ودفعوا عنهم حتى ألحقوهم بقومهم ومأمنهم ولي ذلك منهم عوف ابن شجنة بن الحرث بن عطارد بن عوف بن سعد بن كعب وحشد له فيه رهطة ونهضوا معة فأثنى عليهم في ذلك امرؤ القيس بن حجر ومدحهم به في شعره فقال ( من الطويل ) : الا إن قوما كنتم أمس دونهم هم استقدوا جاراتكم آل غدران عوير ومن مثـل العوير ورهطه واسعد في يوم المزاهر صفوان وهي قصيدة معروفة طويلة، وكان يوم اوارة بعد ذلك بزمان كان بين المنذر بن امرئ القيس وبين بكر بن وائل وكان سببه ان تغلب لما اخرجت سلمة بن الحرث عنها التجأ الى بكر بن وائل كما ذكرناه آنها فلما صار عند بكر أذعنت له وحشدت عليه وقالوا : الا يمكنا غيرك فبعث اليهم المنذر يدعوهم الى طاعته فابوا ذلك خلف المنذر ليسيدن اليهم فان ظفر بهم فليذبحتهم على قلة جيل اوارة حتى يبلغ الدم الحضيض وسار اليهم في جموعه فالتقوا باوارة فاقتتلوا قتالا شديدا واجلت الواقعة عن هزيمة بكر وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي فامر المنذر بقتله فقتل وقتل في المعركة بشر كثير واسر المنذر من بكر اسرى كثيرة فامر بهم فذبحوا على جبل ادارة . وكان ذلك نحو سنة 548 م وكان لسلمة بن الحرث ولد اسم قيس فاغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو ابن عدي فهزمه حتى ادخله الخورنق ومعه ابناه قابوس وعمرو ولم يكن ولد الله يومئذ المنذر بن المنذر فجعل اذا غشيه قيس بن سلمة يقول : يا ليت هندا ولدت ثالثا. وهند عمة قيس وهي ام ولد المنذر. فمكث ذو القرنين حولائم اغار عليهم بذات الشقوق فأصاب منهم اثني عشر شابا من بني حجر بن عمرو كانوا يتصيدون وأفلت امرؤ القيس على فرس شقراء فطلبة القوم كلهم فلم يقدروا عليه . وقدم المنذر الحيرة بالفتية فحبسهم بالقصر الابيض شهرين ثم أرسل اليهم ان يؤتى بهم فخشي ان لايؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله فأرسل اليهم ان اضربوا أعناقهم حيث ما اتاكم الرسول . فاتاهم الرسول b