صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/146

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱۳٢
شعراء اليمن (طي)

إذا أنت أعطيت الغنى ثم لم تجد
بفضل الغني الفيت ما لك حامد
وماذا يعدي المال عنك وجمعه
إذا كان ميراثا وواراك لاحـد

   وبروايتهم عن ابن الكلبي ( من الطويل ) :

بكيت وما يبكيك من طلل قـفر
بسقف1 اللوى بين عموران فالغمر
بمتعرج الغلان بين ستيرة
إلى دار ذات الهضب فالبرق الحمر
إلى الشّعب من اعلى ستار فثرمد
فبلدة مبنى سنبس لابنتي عمرو
وما أهل طود مكفهر حصونه
من الموت الامثل من حل بالصحر
وما دارع إلا كآخر حاسر
وما مقتر إلا كآخر ذي وفر
تنوط لنا حبّ الحيوة نفوسنا
شقاء ويأتي الموت من حيث لاندري
اماوي امّا مت فاسعي بنطفة
من الخمر ريا فانضحن بها قبري
فلو ان عين الخمر في رأس شارف
من الأسد ورد لاعتلجنا على الخمر
ولا آخذ المولى لسـوء بلائه
وإن كان محني الضلوع على غمر
متى يأت يوماً وارثي يبتغي الغنى
تجد جمع كفّ غير ملءٍ ولا صفر2
يجد فرسا مثـل العنان وصارما
حساما إذا ما هز لم يرض بالهبر3
وأسمر خطيا كان كعوبه
نوى القسب قد ارمى ذراعاً على العشر4

  1. وفي رواية : بسقط
  2. قوله ( جمع كف ) هو قدر ما يشتمل عليه الكف من المال وغيره . ويقال للمرأة الحامل هي مُجمع . وكذلك البكْر منهنَّ ، يقول : متى جاء وارثي بعد موتي يجد قدراً من المال لا يوصف بالكثرة ولا بالقلة ، ويروى : متى ما يجيء يوماً إلى المال وارثي
  3. آي يجد فرساً ضامراً كالعنان في ادماجه وضمرهِ وسيفاً قاطعاً اذا حرك في الضريبة لم يرض بالقطع ولكن يتجاوزه ويخرج الى ما وراءه من بري العظم . ويروى : مثل القناة
  4. (الكعوب ) العقد شبهها في صلابتها بنوى النسب وهو ضرب من التمر غليظ النوى صلبة ، وقوله ( قد ارمى ذراعاً على العشر ) وصفه بانه لم يكن طويلاً ولا قصيراً حتى لا يكون مضطرباً ولا قاصراً