صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/14

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء اليمن (كندة) واول من ورد الماء من بني تغلب رجل من عبد تجشم يقال له النعمان بن قريع ابن حارثة بن معاوية بن عبد جشم وعبد يغوث بن دوس اخو الفدوكس وعم الأخطل دوس على فرس له يقال له الحرون وبه كان يعرف. ثم ورد سلمة بن خالد ببني تغلب وهو السفاح المار ذكره وكان ينشد يومئذ : ان الكلاب ماؤنا مخلوة وساجرا والله لن تحلون . فاقتتل القوم قتالا شديدا وثبت بعضهم لبعض حتى اذا كان في آخر النهار من ذلك اليوم خذلت بنو حنظلة وعمرو بن تميم والرباب بكر بن وائل وانصرفت بنو سعد واحلافها عن بني تغلب وصبر ابنا وائل بكر وتغلب ليس معهم غيرهم حتى اذا غشيهم الليـل نادي منادي سلمة:من أتى برأس شرحبيل فله مائة من الابل. وكان شرحبيل نازلا في بني حنظلة وعمرو بن تميم ففروا عنه . وعرف مكانه ابو حنش وهو عصم بن النعمان بن مالك ابن غياث بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب فصد نحوه فلما انتهى اليه رآه جالسا وطوائف الناس يقاتلون حوله فطعنة بالرمح ثم تزل اليه فاحتز رأسه والقاه اليه. ويقال ان بني حنظلة وبني عمرو بن تميم والرباب لما انهزموا خرج معهم شرحبيل فلحقة ذو الشنينة واسمه حبيب بن عتيبة بن بيج بن عتبة بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر وكانت له سن زائدة فالتفت شرحبيل فضرب ذا السنينة على ركبته فأطئ رجله، وكان ذو السنينة اخا ابي حنش لامه امها سلمى بنت عدي بن ربيعة بنت اخي كليب ومهابيل . فقال ذو الشنينة : قتلني الرجل. فقال ابو حنش : قتلني الله ان لم اقتله فحمل عليه فلما غشيه قال : انه قد كان ملكي. فطعنه ابو حنش فاصاب ردافة السرج فودعت عنه ثم تناوله قالقاه عن فرسه ونزل اليه فاستر رأسه فبعث به الى سلمة مع ابن عم له يقال له ابو أجا بن كعب بن مالك بن غياث فالقاه بين يديه فقال له سلمة : لو كنت القيته القاء رفيقا. فقال : ما صنع به وهو حي اشـد من هذا . وعرف ابو أجا الندامة في وجهه والجزع على اخيه فهرب وهرب ابو حنش فتنحى عنه . فقال معدي كرب المعروف بغلفاء أخو شرحبيل وكان صاحب سلامة معترلًا عن جميع هذه الحروب ( من الوافر ) :