صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/115

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٣
حاتم الطائي

إذا ما الى يوم يفرق بينا يموت فكن يا وهم ذو يتأخر (1) ( قالوا ) ثم قال اياس بن قبيصة : احملوني الى الملك وكان به نقرس محمل حتى أدخل عليه . فقال : انعم صباحاً ابيت اللعن ، فقال النعمان : وحياك الهك . فقال اياس : أتمد اختانك بالمال والخيل وجعلت بني ثعل في قعر الكنانة. اظن اختانك ان يصنعوا بحاتم كما صنعوا بعامر بن جوين ولم يشعروا ان بني حية بالبلد . فان شئت والله ناجزناك حتى يسفح الوادي دما فليحضروا مجادهم غدا بمجمع العرب . فعرف النعيان الغضب في وجهه وكلامه فقال له النعمان : يا أحلمنا لا تغضب فاني سأكفيك . وأرسل النعمان الى سعـد بن حارثة والى أصحابه : انظروا ابن عمكم حاتما فارضوه فوالله ما انا بالذي اعطيكم مالي تبذرونه وما أطيق بني حية ، فخرج بنو لأم الى حاتم فقالوا له : اعرض عن هذا المجاد ندع أرش انف ابن عمنا . قال : لا والله لا افعـل حتى تتركوا افراسكم ويغلب مجادكم . فتركوا ارش انف صـاحبهم وافراسهم وقالوا : قتجها الله وابعدها فانما هي مقارف ، فعمد اليها حاتم فعقرها واطعمها الناس وسقاهم للخمر وقال حاتم في ذلك ( من الكامل ) : أبلغ بني لأم بان(٢) خيولهم عفرى وأن يجادهم لم يجد ها إنما مطرت ساؤكم دما ورفعت رأسك مثل رأس الأصيد ليكون جيراني أكالا(3) بينكم بخـلا لكندي وسبي مزند(4) وابن النجود وإن غدا متلاطما وابن العذور ذي العجان الازيد(ه) أبلغ بني ثعل بأني لم أكن أبدا لأفعلها طوال المسند لاجهم فلا واترك صحبتي بها ولم تقدر بقائمه بدي(6) خرج حاتم في نفر من اصحابه في حاجة لهم فسقطوا على عمرو بن اوس بن طريف ابن المثنى بن عبد الله بن يشجب بن عبدود في فضاء من الأرض. فقال لهم اوس بن حارثة بن لأم : لا تعجلوا بقتله فان اصبحتم وقد أحدق الناس بكم استجرتموه . وان لم تروا _________________________________________________________ (۱) ذو في لغة علي معناها الذي (۲) ويروى : فات (4) وفي رواية : مزيد (۳) وفي رواية : كاني (ه) ويروى : الابرد (6) ويروى : لاجيبهم فلا واترك صحبتي نحيا ولم تعذر بقائمه يدي