صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكتب عليه رجل قنطورس ولم يميز بين الكفل والرجل وذلك أن هذا الكوكب في هذا الزمان بحسب زيادتنا على مواضعها التي ذكرها بطليموس في زمانه وهي لكل كوكب اثنتا عشرة درجة ونصف وخُمس درجة هو في إحدى وعشرين درجة ودقيقتين من العقرب وعرضه في ناحية الجنوب إحدى وأربعون درجة وعشر دقائق ووجد علي بن عيسى والبتّاني وأصحاب الممتحن موضع هذا الكوكب في كثير من نسخ كتب المجسطي في ثماني درجات وثلث درجة من الميزان فزاد أصحاب الممتحن على هذا الموضع عشر درجات وربع درجة لما بين زمانهم في زمن بطليموس من السنين وأثبتوا مواضعه في ثماني عشرة درجة وخمس وثلثي دقيقة من الميزان وزاد البتّاني إحدى عشرة درجة وعشر دقائق وأثبت موضعه في تسع عشرة درجة ونصف درجة من الميزان أيضاً ووجب أن يكون في زمان البتّاني في مثل هذه الأجزاء من العقرب لأن موضعه في زمان بطليمس كان في ثماني درجات وثلث درجة من العقرب فإذا رسم على الكرة في هذا الأجزاء من الميزان وقع على كفل الدابة تحت القَطَنِ وإذا رسم في مثلها من العقرب وهو الخامس والثلاثون من كوكبة قنطورس في القدر الأول وموضعه في زماننا بحسب زيادتنا في إحدى وعشرين درجة ودقيقتين من العقرب.

وأما الفرقة الأخرى فإنها سلكت طريقة العرب في معرفة الأنواء ومنازل القمر ومعّولهم على ما وجدوه في الكتب المؤلفة في هذا المعنى ووجدنا في الأنواء كتباً كثيرة أتمها وأكملها في فنّه كتاب أبي حنيفة الدينوري

فإنه