صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/167

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

منها هو الخامس عشر منه ولا يستعملون طلوعها، ووسط الثريا في خمس عشرة درجة من الثور والدبران في خمس وعشرين درجة منه وبينها بدرجات البروج عشر درجات لكن عرض الثريا في الشمال عن درجتها أربع درجات ودقائق وعرض الدبران في الجنوب خمس درجات ومن شأن الكواكب الشمالية أن تطلع قبل طلوع درجتها وتغيب بعد مغيب درجتها والجنوبية تطلع بعد طلوع درجتها وتغيب قبل مغيب درجتها، فتطلع الثريا ذلك مع ثلاث عشرة درجة من الثور بالتقريب ويطلع الدبران مع سبع وعشرين درجة منه فيكون بين طلوع الثريا وطلوع الدبران أربع عشرة درجة من درجات البروج بالتقريب وبأجزاء المطالع في الإقليم الثالث احدى عشرة درجة ودقائق، وتغيب الثريا مع سبع عشرة درجة من الثور لأنها تغيب بعد درجتها، ويغيب الدبران مع ثلاث وعشرين درجة منه لأنه يغيب قبل درجته، فيكون بين مغيب الثريا ومغيب الدبران ست درجات بدرجات البروج وبأجزاء المطالع في هذا الإقليم نحو سبع درجات لأن أجزاء الثور تغرب بمثل مطالع العقرب، فلما وجدوا بين غروب الثريا وغروب الدبران هذا القدر رسموا الفرجة بينهما الضيقة واستحسنوها، واستنحسوا الدبران أيضّاً مفرداً، وتشاءموا به حتى قالوا إن فلانا أشأم من حادي النجم ويتشاءمون أيضاً بالمطر الذي يكون بنوئه ويزعمون أنهم لا يمطرون بنوء الدبران إلا وتكون سنتهم جدبة.