متقاربة مجتمعة ولذلك جعلوها بمنزلة كوكب واحد وسموها النجم، وسموها أيضاً نجوم الثريا وسميت الثريا لأنهم يتبركون بها وبطلوعها ويزعمون أن المطر الذي يكون عند نوئها يكون منه الثروة وهي تصغير ثروى وصغروها التقارب كواكبها وصغرها وكلهم ذكروا في كتبهم أنها على ألية الحمل وهي على سنام الثور بينها وبين آخر كوكب في ألية الحمل نحو ثلاث أذرع في رأي العين وهي المنزل الثالث من منازل القمر
وتسمى الرابع عشر الذي على العين الجنوبية الدبران وهو النيّر الأحمر العظيم، وهو المنزل الرابع من منازل القمر سمي دبراناً لدبوره الثريا، ويسمى تابع النجم وتالي النجم والمجدح بكسر الميم والمجدّح بالضم أيضاً، ويسمى أيضاً التابع مفرداً بغير إضافة إلى النجم وحادي النجم أيضّاً والفنيق وهو الجمل العظم
ويسمى التي حواليه من الكواكب القلاص وهي صغار النوق يزعمون أنها قلاصه ويزعمون أنها غنمته أيضاً
ويسمى أيضاً الاثنين المتقاربين اللذين على الأذن الشمالية وهما الحادي والعشرون والثاني والعشرون الكلبين ويزعمون أنها كلب الدبران
وقد روى كثير منهم عن العرب أنها يسمّيان الضيقة وإن القمر ربما قصر فنزل بهما وذلك غلط لأن كواكب الثريا في خمس عشرة درجة من الثور وهذان الكوكبان في اربع وعشرين درجة ونصف درجة منه وبين الثريا بينهما نحو تسع درجات وأقل ما يكون سير القمر في يوم وليلة إذا كان في أبطا سيره وفي بعده الأبعد نحو إحدى عشرة درجة وإنما سميت الفرجة التي بين الثريا والدبران الضيقة لأنهم يستعملون نوءها وسقوطها في المغرب بالغدوات عند طلوع رقبائها وظهورها من تحت الشعاع، ورقيب كل واحد
