صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/96

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
وندامي أكلوني
إن تغيبت قليلا
زعموا إني مجنون
أرى العري جميلًّا
كيف لا أرعى وما لب
صر في الناس مثيلاً
باسطًا للجود كفًا
قائلاً خيرًا فعولاً
انثي أهوى كرام
الناس لا أهوى البخيلا
إن أكن سؤتكم اليوم
فخلوا لي سبيلا
وابتغوا غيري نديمًا
لكم مني بديلاً

وأتموا يومكم ح  - ياكم الل ّه طويلاً قال فندمنا على ما كان منا فقلنا له معك نلذ ونفرح فأتيناه بثوب فطرحناه عليه وأتيناه بقينة فأنشدت له: 

لا تزوّج فتهلكا
حذرك اليوم حذركا
إن للعرس مرجعًا
عينها يورث البكا
لا يغرنك سقف بي
تت وفرش ومتكا
عن قليل يشكي الي
ك فترثي لمن بكا

قال محمد بن مهدي الكاتب أتى جعيفران إلى بعض الولاة وهو يأكل فدعي إلى طعامه فأكل معه فلما كان من الغد حجب فقعد على الباب ثم كتب إليه شعرًا: 

عليك إذن فانا قد تغذينا
لسنا نعود فقد كنا تسقينا
بأكله سلفت أنقت حرارتها
ماذا بقلبك قد صمنا وصلينا

قال أبو العباس الأسدي لقيت جعيفران فقلت له أتجيز لي هذا البيت الشعر ؟ قال نعم بدرهم صحيح. قلت له نعم. قال هات فأعطيته وأنشدته. 

وما الحب إلا لوعة قدمت بها
عيون المها باللحظ بين الجوانح

فتفكر ثم قال: