صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/59

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر

وأنشد الجعد بن عقبة الجرمي لمجنون بن عامر:

دعوت إله الناس عشرين حجة
نهارا وليلا في الجميع وخاليا
لكي تبتلى ليلى بمثل بليتي
فتعلم حالي أو ترق لما بيا
فلم يستجب لي الله فيها ولم يفق
هواي ولكن زيد حب برانيا
فيا رب حببني إليها أو اشفني
بها أو أرح مما يقاسي فؤاديا

ومن شعره أنشد ابن الأعرابي:

يقولون عن ليلى غنيت وإنما
بي اليأس عن ليلى وليس بي الصبر
فيا حبذا ليلى إذ الدهر صالح
وسقيا لليلى بعد ما فسد الدهر
فإني لا هواها وإني لآيس
هوى وإياس كيف صمهما الصدر

وله أيضا:

امر مجانبا عن دار ليلى
ألم بها وفي قلبي غليل
وقلبي عند ساكنها فهل لي
إلى قلبي وساكنها سبيل
فلو أن الطلول أجبن صبا
لرحمته أجابتني الطلول

وله أيضا:

وجاؤوا إليه بالتعاويذ والرقى
وصبوا عليه الماء من ألم النكس
وقالوا به من أعين الجن لحظة
ولو عقلوا قالوا به أعين الأنس

وله أيضا:

أيا شبه ليلى إن ليلى مريضة
وأنت صحيح إن ذا لمحال
أقول لظبي مر بي في مفازة
لانت أخو ليلى فقال يقال
وإن لم تكن ليلى غزالا بعينها
فقد أشبهتها ظبية وغزال

ومن مشهور شعره:

ذكرتك والحجيج له ضجيج
ببكة والقلوب لها وجيب