صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/573

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۱۰۴ ) أنطاكية فيه قبره يزوره الناس وبها قبر يحيى بن زكريا عليه السلام * انطرطوس حصن على بحر الروم لاهل مص وهو تغر به مصحف عثمــان ابن عفان يذهب الناس اليه تبركا به * یری الجوز قرية من نواحي حلب بها بنية كانها كانت في القديم معبدا المجاورون لها من أهل القرى بالليل منها ضوع نار ساطع فاذا جاء وعسا لم يروا شيئا البتة وفي هذه البنية ثلثة الواح من حجارة عليهـا مكتوب بلفظ القديم ما استخرج وفشر وكان ما على اللوح القبلي الآلة واحد كملت هذه البنية في تاريخ ثلثمائة وعشرين لظهور المسيح عم وعلى اللوح الذي على وجه الباب سلام على من كمل هذه البنية واللوح الشمسالى هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربرة في الدور الغـالـب المتجدد في أيام الملك اندارس وانياس الحربين المنقولين وتلاسس وحنا وتسوس وبلانيا في شهر ايلول في ثاني عشر من التاريخ المتقدم والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح ف الاهواز ناحية بين البشرة وفارس ويقال لها خوزستان بهـا عـارات وميـاه وأودية كثيرة وأنواع الثمار والسكر والرز الكثير لكنها في صيفها لا يفارق الجحيم ومن محنها شدة الحر وكثرة الهوام الطيارة والحشرات القتالة قالوا ذبابها كالزنبور وطنينها كتموت الطنبور لا ترى بنها شيئا من العلوم والاداب ولا من الصناعات الشريفة وأهلها الأمر الناس لا ترى بها وجنة حمراء وهوايها قتالة خصوصـا للغرباء لا ينقطع حماها ولا ينكشف وباءها البتة واهلهـا في عذاب اليم وحكى مشايخ الاهواز أنهم سمعوا القوابل أن المولود ريمـا يلد فنجده محموما تلک ومن تمام محنهم أن ماكول أهلها الرز وم يخبرونه كل يوم لانه لا يطيب الا مستحنا فيستجر كل يوم في ذلك الحر الشديد خمسون ألف تنور فيجتمع حر الهواء وحر النيران ودخانها والبخار المتصاعد من سباخها ومناقـعـهـا ومسايل كنفها ومياه أمطارها فاذا طلعت الشمس ارتفعت بخـاراتـهـا واختلطت بهوائها ثلة وصفناها فيفسد الهواء أي فساد ويفسد بفسادها كل ما اشتمل عليه وتكثر الافاعي في أراضيها والجرارات من العقارب ثلة لا ترفع ذنبها كساير العقارب بل تجرها ولو كان في العالم شي؟ شرا من الافاعي والجرارات لمـا قصرت قصبة الأهواز عن توليده واذا حمل الى الاهواز الطيب تذهب راحـتـه ولا يبقى منتفعاً به، ينسب إليها أبو الحسن الاهوازي المنشى صاحب السلام المرجع له رسالة حسنة في ذلك الاسلوب وهو منفرد به * الساعة