{ ۹۰ ) فلا تدح جوا ما بقيت باسمها ولكنها تدعى اليمامة مقبـلاء وينسب اليها مسيلمة الكذاب الذي يقال له ركن اليمامة ادعى النبوة في عهد رسول الله صلعم فطلبوا منه المعجزة فاخرج قارورة ضيقة الرأس فيها بيضة فآمن به بعضهم وتم بنو حنيفة أقل الناس عقلاً فاستخف قومه فأطاعوه وبنو حنيفة اتخذوا في الجاهلية منها من العسل والسمن يعبدونه قاصابتهم في بعض السنين مجاعة فأكلوه فضاحك على عقوله الناس وقالوا فيهم أكلت حنيفة ربها زن التفاهم والنجاعة لم يحذروا من ربهم سوء العواقب والتباعة والبيضة إذا تركت في الخل زمانا لانت فادخلها في القارورة ثم صب الماء عليها فعادت إلى حالها وكان ظهوره في السنة العاشرة من الهجرة وحكى أنه كتب إلى رسول الله صلعم من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلام علیک اما بعد فاني أشركت في الامر معك وأن لنا نصف الارض ولقريش نصفهـا لكن قريشا يعتدون وأنفذه مع رسولين فكتب إليه رسول الله صلعم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب السلام على من اتبع الهدى اما بعد فان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين قتل مسيلمة خالد ، وليد في زمن ابي بكره وحكى أنه رأى حمامة مقصوصة للجناح فقـال لم تتعذبون خلق الله لو أراد الله من الطير غير الطيران ما خلق لها جناحا وانى حرمت عليكم قص جناح الطاير فقال بعضهم سل الله الذي أعطاك اية البيض ان ينبت له جناحا فقال ان سالت فانبت له جناحا فطار تؤمنون في قالوا نعم فقال انى اريسد أناجي ربن فادخلوه معي هذا البيت حتى اخرجه وافي الجناح حتى يطير فلما خلى بالطاير اخرج ريشا كان معه وأدخل في قصبة كل ريشة مقطوعة ريـشـة ما كان معه فاخرجه وارسله فطار فآمن به جمع وحكى انه قال في نيلة منكرة الرياح مظلمة أن الملك ينزل إلى الليلة ولاجنحة الملايكة صلصلة وخشخشة فلا يخرجن أحدكم فان من تأملهم اختطفت بعده ثم اتخذ صورة من الكاغد لها جنـاحـان وذنب وشد فيهـا الجلاجل والخيوط الطوال فارسل تلك الصورة وتحملتها الرياح والناس بالليل يرون الصورة ويسمعون صوت الجلاجل ولا بیرون الخيط فلما رأوا ذلك دخلوا منازلهم خوفا من أن تختطف ابصارم فصاح بهم صايح من دخل منزله فهو آمن فاصبحوا كثيره مطبقين على تحديقه قال الهذلي
