صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/554

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۸۳ ) الشمال يبقى رطبا وهو الذي يقال له القامرونى وما جف ورمته بابسا "فانه المندلي الثقيل المصمت فان رسب في الماء فهو غاية جدا ليس فوقه خير منده المنصورة مدينة مشهورة بارض السند كثيرة الخير بناها المنصور أبو جعفر الثاني من خلفاء بني العباس وفيها ينزل الولاة لها خليج من نهر مهران حيث بالمدينة وهي في وسطه كالجزيرة الا انها شديدة الحر كثيرة البق ، بها تمرتان لا توجدان في مدينة غيرها أحداها الليمو على قدر التفاح والأخرى الانبي رمی على شبه الخوخ، وأهل المدينة موافقون على أنهم لا يشترون شيـنـا المماليك السندية وسببه أن بعض رؤسائها من آل مهلب ربا علاما سنديا فلما بلغ راه يبويا مع زوجته فحبه ثم عالجه حتى عدا وكان لمولاه أبنان أحدها بالغ والاخر طفل فأخذ الغلام الصبيين وصعد بهما الى أعالى سور الدار ثم قال لمولاه والله لئن لم تجب نفسك الان لارمين بهما فقال الرجل الله الله في وفي وندى فقال دع عنك هذا والله ما في الا نفسي واتى لاسمح بها من شربة ماء وأعـوى ليومى بهما فاسرع الرجل واخذ مدية وجب نفسه فلما رأى الغلام ذلك بالصبيين وقل فعلت بک ما فعلت بي وزيادة قتل الولدين فقتل الغلام بالقطع العذاب واخرج من المدينة المماليك السندية فكانوا يتداولون في البلاد ولا يرغب أحد بالتمن اليسير في شرائهم ، بها نهر مهران عرضه كعرض دجلة أو أكثر يقيل من المشرق أخذا جهة الجنوب متوجها الى المغرب حتى يقع في بحر فارس أسفل السند ، قال الاصطخري مخرجه من ظهر جبل يخرج منه بعض انهار جيحون ويظهر ملتان على حد سمندور ثم على المنصورة ثم يقع في البحر وهو نهر كبير عذب جدا يقال فيه تماسيح كما في النيل وجريه مثل جرية يرتفع على الأرض ثم ينصب ويزرع عليه مثـل مـا يزرع على النيل بارض مصر، وقال الجاحظ ان تماسي نهر مهران اصغر حجما من تاسيح النيل واقل ضرراً وذكر أنه يوجد في هذا النهر سبايك الذهب والله الموفق مهيمة قرية بين مكة والمدينة على ميل من الأبواء بها ماء مهيمة وهو ماء ساكن لا يجرى اذا شربه الابل ياخذها الهيام وهو حي الابل لا تعيش الابل بها والقرية موباة لفساد مائها و نجران من مخاليف اليمن من ناحية مكة بنها نجران بن زيدان بن سبا يشجب قال صلعم القرى المحفوظة اربع مكة والمدينة وايليا ونجران ومـا فهو ( أبن