صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/548

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(w) حجها متعلق باستارها يسعون معها حتى تدخل الجنة فيدخلون معها، وعن على أن الله تعالى قال للملايكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها فغضب عليهم واعرض عنهم فطافوا بعرش الله سبعاً كما يطوف الناس بالبيت اليوم يسترضونه يقولون لبيك اللهم لبيك ربنا معذرة اليک نستغفرك ونتوب الیک فرضي عنهم وقل ابنوا في الارض بيتا يطوف به عبادی من غضبت عليه أرضى عنه كما رضيت عنكم ، وأما خصايص البيت وعجايبة فان ابرهة بن الصباح قصده واراد عدمه فاهلكه الله تعالى بعير ابابيل وذكر ان اساف ترو وتابيلة بنت سبيل زنيا في الكعبة مستخهما الله تعالى حجرين نصب أحدها على الصفا والآخر على المروة ليعتبر بهما الناس فلـتـا طال مكثهما وعبدت الاصنام عبدا معها الى ان كسرها رسول الله فيما كسر من الاصنام ، ومن عجايب البيت أن لا يسقط عليه حمام الا اذا كان عليلاً واذا حاذى الكعبة عرقة من - طير تفرقت فرقتين ولم يعلها طاير منهـا وإذا أصاب المطر أحد جوانبها يكون الخصب في تلك السنة في ذلك للجانب فاذا عم المطر جميع الجوانب عم الخصب جميع الجوانب ومن سنة أهل مكة أن من علا الكعبة من عبيدهم يعتقونه وفى مكة من الصلحـاء من لم يدخل الكعبة تعظيما لها، وعن يزيد بن معوية أن الكعبة كانت على بناء الخليل عم إلى ان بلغ النبي صلعم خمسا وثلثين سنة فجاءها سيل عظيم عدمها فاستانفوا عمارتها وقريش ما وجدوا عنده مالأ لعمارة الكعبة الى أن رمي البحر بسفينة إلى جدة تحطمت فاخذوا خشبها واستعانوا بها على عمارتها فلما انتهوا إلى موضع الركن اختصموا وأراد كل قوم أن يكونوا هم الذين يضعونه في موضعه وتفاقم الأمر بينهم حتى تناصفوا على أن يجعلوا ذلك لاول طالع فطلع عليم النبي صلعم فاحتكموا اليه فقال علموا ثوبا فاتی به فوضع الركن فيه ثم قال لتاخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ففعلوا ذلك حتى اذا رفعوه إلى موضعه أخذ النبي عم الحجر بيده ووضع في الركن، وعن عائشة قالت سالت رسول الله صلعم عن الخير امن البيت هو قال نعم قلت ما بالهم ثم يدخلوه في البيت فقال صلعم أن قومك قصرت بهم النفقة قلت فا شان بابه مرتفعاً قال فعلوا ذلك ليدخلوا من شاءوا وبنعوا من شاءوا ولو لا أن قومك حديثوا عهد بالجاهلية اخاف ان تنكر قلوبهم لنظرت الى ادخل الجر في البيت فادخل عبد الله بن الزبير عشرة من الصحابة حتى سمعوا منها ذلك ثم هدم البيت ياخذوه . {