تقولون في أمر هذا الصنم ووقوفه في الهواء بلا عماد وعلاقة فقال بعضهم أنه علق بعلاقة واخفيت العلاقة النظر فامر السلطان شخصـا أن يذهب اليه برمج ويدور به حول الصنم وأعلاه واسفله ففعل وما منع السريح شيء وقال بعض الحاضرين أتى اظن أن القبة من حجر المغناطيس والصنم من الحديد والصانع بالغ في تدقيق صنعته وراعى تكافوقوة المغناطيس من الجوانب بحيث لا يزيد قوة جانب على الجانب الآخر فوقف الصنم في الوسط فوافقه قوم وخالفه آخرون فقال للسلطان ائذن لي برفع جرين من رأس القبة ليظهر ذلك فاذن له فلما رفع حجرين أعوج الصنم ومال إلى أحد الجوانب فلم يزل برفع الاحجار والصنم ينزل حتى وقع على الارض * صنف موضع بالهند أو الصين ينسب اليه العود الصنفى وهو أردأ أصنـاف العود ليس بينه وبين المطب الا فرق يسيرة صیمور مدينة بارض الهند قريبة بناحية السند لاعلها حظ وافر في المـال ت در والملاحة تكونهم متولدين من الترك والهند وهم مسلمون ونصارى ويـهـود ومجنوس ويخرج اليها تجارات الترك وينسب اليها العود الميموري، بها بيت الصيمور وهو هيكل على رأس عقبة عظيمة عندهم ولها سدنة وفيها أصنـام من الفيروزج والبيحاذق يعظمونها وفي المدينة مساجد وبيع وكنايس وبيت النار وكفارهـا لا يذكون الحيوان ولا ياكلون اللحم ولا السمك ولا البيض وفيهم من يأكل المتردية والنطيحة دون ما مات حتف أنفه، أخبر بذلك كله مسعر بن مهلهل صاحب عجايب البلدان وانه كان سياحا دار البلاد واخبر بجايبها ه الطايف بليدة على طرف واد بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخا طيبة الهواء شمالية ربما يجمد الماء بها في الشتاء قال الأصمعي دخلت الطائف وكاتى أبشر وقلبي أينصبح بالسرور ولم أجد لذلك سببا الا انفساح جوهـا وطيب نسيمها، بها جبل عروان يسكنه قبايل هذيل وليس بالجـاز موضع ابرد من هذا الجبل ولهذا اعتدال هواء الطايف ويجمد الماء به وليس في جميع الحجاز موضع تجمد الماء به الا جبل عيوان ويشق مدينة الطايف واد يجرى بينها يشقها وفيها مياه المدابغ لله يدبغ فيها الاديم والطير تصرع اذا مرت بها من نتن رايحتها وأديمها بحمل الى ساير البلدان ليس في شيء من البلاد متاه وفى اكنافها من الكروم والخيل والموز وساير الفواكه ومن العنب العدي ما لا ينصح .f) a
