{ ۶۳ ) خرج منه بعض انهار جيحون ثم يظهر بناحية ملتان على حد سمندور تم على المنصورة ثم يقع في البحر شرق الديبل وهو نهر كبير عذب جـدا وان فيه تماسيح كما في نيل مصر وقيل ان تماسيح نهر السند أصغر حجما واقل فسادا وتری نهر السند کجرى نهر النيل يرتفع على وجه الارض ثم ينصب فيزرع علیہ کما لزرع بارض مصر على النيل سومناة بلدة مشهورة من بلاد الهند على ساحل البحر بحيث تغسليه أمواجه كان من عجائبها عيكل فيه صنم أسمع سومناة وكان الصنم واقفا في وسط هذا البيت لا بقائمة من أسفله تذعيه ولا بعلاقة من اعلاء تمسكه وكان امر هذا الصنم عظيما عند الهند من رأه واقفاً في الهواء تعجب مسلماً كان او كافرا وكانت الهند تتجون اليه كل ليلة خسوف جتمع عنده ما يزيد على - ماية الف انسان وتزعم الهند أن الأرواح اذا فارقت الاجساد اجتمعت اليه وعو ينشئها في من شاء كما هو مذهب أهل التناسخ وان المد والجزر عبادة البحر له وكانوا يحملون اليه من الهدايا كل شيء نفيس وكان له من الوقوف ما يزيد على عشرة آلاف قرية، ولم نهر يعظمونه بينه وبين سومناة ماينـا فرسخ جمل ماؤها الى سومناة كل يوم ويغسل به البيت وكانت سدنته ألف رجـل من البراهة لعبادته وخدمة الوفود وخمسماية أمة بغنون ويرقصون على باب التماسم وكل عولاء كان أرزاقهم من أوقاف الصنم واما البيت فكان مينيا على ست وخمسين سارية من الساج المصفح بالرصاص وكانت قبة الصنم مظلمة وضواها كان من قناديل الجوهر الفائق وعنده سلسلة ذهب وزنـهـا ماينـا من تلمسا مضت طايفة من الليل تركت السلسلة قنصوت الاجراس فيقوم طايفة من البراعة للعبادة ، حكى أن السلطان بين الدولة محمود بن سبكتكين لما غزا بلاد الهند سعى سعيا بليغا في فتح سومناة وتخريبها طمعاً لدخول الهند في الاسلام فوصل اليها منتصف ذي القعدة سنة ست عشرة واربعماية فقاتل الهنود عليها اشد القتال وكان الهند يدخلون على سومنـاة ويبكون ويتضرعون ثم يخرجون الى القتال فقوتلوا حتى استوعبهم الغناء وزاد عدد القتلى على خمسين ألفا فراى السلطان ذلك الشنم واعجبه أمره وأمر بنهب سلبه واخذ خوانته فوجدوا أصناما كثيرة من الذهب والفضة وستوراً مرصعة بالجواعر كل واحد منها بعث عظيم من عظماء الهند وكان قيمة ما في بيوت الاصنام أكثر من عشرين الف دينار ثم قال السلطان لاابسه ما ذا وخدمات الوقود a.b ( ويقع 1.8 (
