صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/531

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

9 (4) فتخرن من المـاء ما له حس لحس الصواعق فشرب النـاس واستقـوا حاجته فقال صلعم لئن بقيتم أو بقى احد منكم ليسمعن بهذا الـوادي وهو أخضر ما بين يديه وما خلفه وكان كما قال صلعم * اجر ديار نمود بوادي القرى بين المدينة والشام قال الاصطخري في قريسة من وادي القرى على يوم بين جبال بها كانت منازل ثمود الذين قال الله تعالى فيهم وتحتون من الجبال بيوتا فارهين قال رأيتهـا بيوتا مثل بيوتنسا في جبـال تسمى الاثلث وفي جبال اذا رأها الرأي من بعد ظنها متصلة فإذا توسّطهـا رأى كل قطعة منها "منفردة بنفسها يطوف بكل قطعة منها الطايف وحواليها رمل لا يكاد يرتقى ذروتها ، بها بئر ثمود الله كان شربها بين القوم وبين الناقة ولما سار رسول الله صلعم الى تبوك أتى على منازل ثمود "واری صحـابـه الفتح الذي كانت الناقة منه ترد الماء وأراهم ملتقى الفصيل في الجبل وقال عم لاصحابه لا يدخلن أحدكم القرية ولا يشرين من مائها ولا يتوعـا منه وما كان من عجين فاعلقوه الابل ولا تاكلوا منه شيئا ولا يخرج الليلة أحمد الا صاحبه، ففعل الناس ذلك الا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهـا لطلب له والاخر لقضاء حاجته فالذي خرج لحاجته اصابه جنون والذي خرج لطلب البعير احتملته الريح فاخبر بهما رسول الله صلعم فقال الم انهكم ان يخرج احد الا مع صاحبه فدعا لمن أصابه جنون فشفى وأما الذي احتملته الريح فاعدته طبي الى رسول الله عم بعد عوده الى المدينة ، فاصبح الـنـاس باتجير ولا ماء معهم فشكوا إلى رسول الله صلعم فدعا الله تعالى لافارسل سحـابة قامطرت حتى روى الناس * خط قرية باليمن يقـال لـهـا خط هجر تنسب اليهـا الرماح الخطية وفي احسن انواع خفة وصلابة وتثقيفا تحمل اليها من بلاد الهند والصناع بـهـا يثقفونها احسن التثقيف * خيبر حصون على ثمانية برد من المدينة لمن أراد الشام ذات مزارع وتخيل كثيرة وفي موصوفة بكثرة الى ولا يغارت إلى أهلها وكان أهلها يهود يزعموا أن من أراد دخول خيبر على بابها يقف على أربعته وينهق نهيق الحمار عشر مرات لا يضره حمى خيبر ويسمى ذلك تعشير والمعنى فيه أن الحـي ولـوع بالناس وانى حمار، وحكى الهيثم بن عدى ان عروة الصعاليك واصحابه قصدوا خيبر يتارون بها فلما وصلوا إلى بابها عشروا خونا من وباء خيبر والى عروة ارسل * (لا يدخن . (* وأروى . ( متفرقة • (