صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/527

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۵۹ ) من اقامت الايام ويتناشدون اشعارهم الله احدثوا وكانت العرب اذا ارادت لختج بسوت عکاظ شهر شوال ثم تنتقل الى سوق مجلة فتقيم فيه عشرين يوما من ذي القعدة ثم تنتقل الى سوق ذي الحجار فتقيم فيه إلى الحج والعرب اجتمعوا في هذه المواسم فاذا رجعوا إلى قومهم ذكروا لقومهم ما راوا وما سمعواء عن ابن عباس رضه أن وفد اياد قدموا على رسول الله صلعم فقال لهم يعرف قس بن ساعدة قالوا كلنا نعرفه قال ما فعل قالوا هلك فقال صلعم ما انساه بعكاظ في الشهر الحرام على حمل أورق وهو يخطب الناس ويقول أيها الناس اسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت أت أن في السماء لخبرا سحايب تمور ونجوم تغور في فلك يدور ويقسم قس قسماً ان لله دينا هو أرضى من دينكم هذا ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فقاموا أم تركوا فناموا ثم قام أيكم يروي شعره فقال أبو بكر انا أحفظه يا رسول الله فقال هات فانشد لا في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصاير لما رايت موارد للموت ليس لهـا مصـادر درایت قومی نحوها تمضي الاكابر والاصاغر ايقنت أني لا محالة حيث صار القوم صاير يرجع الماضى ولا يبقى من الباقين غابر، قال ابن عباس رضه ذکر قس بين يدي النبي صلعم فقال الله قشا اني لارجو ان ياتى أمة واحدة ، حكى رجل من ثقيف أنه رأى بسوق عكاظ رجلا قصيرا القامة على بعير في حجم شاة وهو يقول أيها الناس هل فيكم من لنا تسعاً وتسعين ناقة ينطلق بها الى ارض وبار فيوديها إلى حمالة صبار قال فاجتمع الناس عليه ويتعجبون منه ومن کلامه وبعيره فلما رای ذلک عہد بعيره وارتفع في الهواء ونحن ننظر اليه الى ان غاب عن أعيننا، ويكثر لاهل الحجـاز الجذام لفرط الحرارة يحترق اخلاطهم فيغلب على مزاجهم السوداء سوی اهل مكة فان الله كفاه ذلك * يسوق وبها أشجار عجيبة كالدوم وهو شجر المقل قيل أنها شجر النارجيل في الحجاز والعنم ولها ثمرة طويلة حمراء تشبه أصابع العذاري والاسحل شاكر المساويك والتهبل والبشام قالوا هو شجر البلسان بمعمر والرتم والضال والسمر والسلع، وبهـا جبل الحديد وهو في ديار بجيلة ويستى جبل الـديـد اما لصلابة جره اولانه معدن الحديد، است بجيلة تأبط شرا فاحتال عليهم